شهدت الإسكندرية اشتباكات بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وبين الأهالى فى منطقتى الحضرة الجديدة والغيط الصعيدى والرصافة بمحرم بك خلال مظاهرات الشرعية للشعب، أمس الأول، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 16 آخرين. واندلعت الاشتباكات بين مؤيدى المعزول، وأهالى منطقة الغيط الصعيدى فى محرم بك بالإسكندرية، بعد أن رفض أهالى المنطقة مرور مسيرة للمؤيدين من منطقتهم إلى ميدان محطة مصر، وارتفعت أصوات طلقات الخرطوش فى الاشتباكات، واستخدم أهالى المنطقة الشوم والعصى لطرد المؤيدين من المنطقة، حتى فروا هاربين. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 5 أشخاص من أهالى المنطقة بينهم 3 بطلقات خرطوش، و2 بجروح. وبعد يوم من اشتباكات دامية بين أنصار المعزول والمتظاهرين، وقعت بميدان سيدى جابر يوم السبت الماضى، سقط فيها 14 قتيلا، ومئات الجرحى، عاد الثوار ثانية للميدان، أمس الأول، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة حيث أغلقت قوات الشرطة والجيش مداخل ميدان سيدى جابر بدءاً من طريق الكورنيش، وحتى شارع أبوقير بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ووقفت اللجان الشعبية من السيدات لتفتيش النساء القادمات للميدان، فيما وقف جنود الجيش لتفتيش الرجال. ورفع المتظاهرون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وعلم مصر، ورددوا هتافات مؤيدة للجيش ومنها «الجيش والشعب.. إيد واحدة»، و«أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد»، و«اشهد اشهد يا زمان.. لن يحكمنا رئيس إخوان». ورفع عدد من المتظاهرين لافتات مناهضة للولايات المتحدةالأمريكية، والرئيس باراك أوباما، والسفيرة آن باترسون، طالبوا فيها أمريكا بالتوقف عن دعم الإرهاب، وأن تكف عن التدخل فى شئون مصر الداخلية. ووقف مئات المتظاهرين أسفل منزل الشهيد حمادة بدر، الذى تم إلقاؤه من قبل عناصر تابعة لجماعة الإخوان، من سطح منزله بالدور الخامس، يحملون صور الشهيد، والزهور البيضاء، وجلست مجموعة من النساء تحمل صورته، وارتفعت مكبرات الصوت تتلو آيات القرآن الكريم، ووقف الجميع يقرأون الفاتحة على روح الشهيد، وتحول البيت إلى مزار من قبل جميع الوافدين للميدان. وقالت سميرة إسماعيل، إحدى السيدات التى وقفت تبكى، وتحمل الزهور أسفل منزل الشهيد: «أنا لست من أقارب الشهيد، ولكننا جميعا أهله، والعدوان الذى وقع عليه كأنه وقع علينا جميعاً، ولا أستطيع أن أصدق أن هناك أشخاصا تجردوا من آدميتهم إلى هذا الحد الذى يجعلهم يلقون بشاب لم يبلغ ال19 من عمره بهذه الطريقة البشعة من الدور الخامس، حسبى الله ونعم الوكيل». وخلف مسجد عصر الإسلام استعد المستشفى الميدانى بكامل أعضائه وأطبائه تحسباً لوقوع أية اشتباكات، وأمنت المسجد مجموعة من اللجان الشعبية التى ارتدت الخوذ ذات اللون الأزرق، ووقفت لتفتيش الوافدين، والخارجين من المسجد، خاصة وقت صلاة المغرب خشية اندساس أى عناصر مخربة. وحلقت طائرات حربية فوق المتظاهرين الذين وقفوا يهللون، ويصفقون لها، ويرددون الشعارات المؤيدة للجيش ومنها «جيشنا جيشنا يا جيش النصر.. إحنا معاك هنطهر مصر»، و«سيسى يا سيسى.. مرسى مش رئيسى»، ليستمر الهتاف يعلو فى أرجاء الميدان حتى الساعات الأولى من فجر أمس.