نفى الشيخ شريف الهواري، القيادي السلفي بالإسكندرية، المشاركة في المظاهرات برابعة العدوية، أو الانشقاق عن الدعوة السلفية، مؤكدًا أنه لم يخرج من بيته خلال هذه الأيام؛ ومعلنًا تأييده التام لقرارات الدعوة والالتزام بها. وقال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في فتوى أصدرها بشأن عدم المشاركة في تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، والدخول في خارطة المستقبل التي أعلنتها القوات المسلحة: "لا يمكن أن نقبل أن نلقى الله بدماء المسلمين حيث تُدفع البلاد دفعًا نحو صدام دموي، وحرب أهلية بين الشعب والجيش والشرطة وسائر المؤسسات، ويكون الإسلاميون الذين يُطلب منا أن نكون مشاركين لهم تحت قيادة الإخوان الذين يتخذ القرار فيهم دون مشاورة حقيقية وبلا مراعاة لأمر الدماء، ولا رجوع حقيقي لأهل العلم. وأضاف "برهامي"، أن الدعوة السلفية هي الصف الإسلامي الأكبر وكان من المفترض لو أن الأمر بالكثرة أن يكون مَن خرج عنهم هو الذي خرج عن الصف، مضيفًا: "ومع ذلك فالجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك، وليست العبرة بكثرة تنظيمات وجبهات وجماعات كلها تدور في فلك واحد، وهم يسيرون في اعتبار صراعهم مع الشعب وكل المؤسسات هو صراع بين الإسلام والكفر، ويسرفون في هذا الخطاب". ورفض استمرار الخطاب تحت مظلة شعارات لا حقيقة لها على أرض الواقع، وتجاهل كل جهد ونصح لمنع الصدام، وإصرارهم "في إشارة إلى مؤيدي محمد مرسي الرئيس المعزل" عليه ودفعهم إليه، وصم آذانهم عن كل نصيحة، ومحاولة إدخال التيار الإسلامي صراعًا غير محسوب العاقبة أو هو في أغلب الظن معروف العاقبة، متسائلًا: "لماذا أسلم عوام المسلمين لمقتلة بلا طائل، أليس الكل معصوم الدم؟". وأضاف: "الخيار الذي اخترناه أن يكون مرسي نفسه هو الذي يعلن عن موعد انتخابات رئاسية مبكرة، ويمكن أن تكون بعد انتخابات برلمانية محددة الموعد أيضًا وهذا أهون الشرور؛ بدلاً مِن أن يُفرض عليه ذلك ويُلغى الدستور ويُقصى الإسلاميون من العمل السياسي إذا تركنا جموع الشعب يقودها متطرفو العلمانيين".