وقعت اشتباكات بين المئات من الإسلاميين ومعتصمي ميدان سيدي جابر، عقب وصول مسيرة جماعة الإخوان المسلمين المؤيدة للرئيس السابق مرسي، إلى سيدي جابر للمرور نحو المنطقة الشمالية العسكرية. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة الاشتباكات، التي نشبت بميدان محطة مصر ومنطقة فيكتوريا. ووصلت قوات الأمن المركزي إلى ميدان سيدي جابر، في محاولة للسيطرة على الموقف والفصل بين المؤيدين والمعارضين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال الدكتور عمرو نصر مدير هيئة الإسعاف، إن سيارات الإسعاف نقلت مصابي اشتباكات فيكتوريا لمستشفى شرق المدينة، ومصابي محطة مصر إلى المستشفى الأميري. وفشلت مسيرة مؤيدي الرئيس السابق من المرور بفيكتوريا، بعد أن اشتبك معهم أهالي المنطقة بسبب ترديد هتافات ضد الجيش، ما ساعد قوات الأمن على التدخل والسيطرة على الموقف. ونشبت مشادات بين الإسلاميين المحتشدين بميدان محطة مصر وسائقي الميكروباصات، بعد أن منع مؤيدو مرسي أحد السائقين بموقف المحطة من المرور وقطعوا الطريق بالميدان، أسفرت عن كسر الزجاج الأمامي لسيارة السائق وإصابة آخر في رأسه. وعلى جانب آخر، قال الدكتور أسامة أبوالسعود مدير عام المستشفى الأميري، إنه استقبل أربعة مصابين في الاشتباكات التي وقعت بمحافظة البحيرة، وذلك لإسعافهم بسبب تدهور حالتهم الصحية إثر إصابتهم بطلقات رش في أماكن متفرقة بالجسم. ووجهت مديرية أمن الإسكندرية تعزيزات لمنطقة سيدي جابر لتأمين المتظاهرين. وأكد اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية، أن قوات الأمن رفعت درجة استعدادها لمواجهة أي أعمال عنف وتخريب. وأضاف أنه تم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة الاشتباكات التي نشبت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق، للسيطرة على الموقف وتجنب سقوط ضحايا من الجانبين. وتابع: "نحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي ولا ننحاز لطرف على حساب الآخر، ودورنا هو الحفاظ على أمن المواطنين".