شهدت مدينة أسيوط، ليلة أمس، احتفالات صاخبة عقب إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، تعيين المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، رئيساً للبلاد، فيما اجتاحت موجة غضب عارمة صفوف الإسلاميين الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة وهاجموا محلات تجارية، واشتبكوا مع قوات الشرطة ما أدى لإصابة 3 أطفال. وفور انتهاء خطاب «السيسى»، أطلق المتظاهرون من القوى السياسية والشعبية الشماريخ والألعاب النارية، وعلت الهتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»، وقرأوا «الفاتحة» على أرواح الشهداء، وهتفوا: «طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس». وكثفت قوات الأمن والجيش استعداداتها عقب قيام المئات من أنصار الرئيس السابق محمد مرسى، بإطلاق أعيرة نارية بشكل كثيف من بنادق آلية، وخرطوش فى مناطق المحطة، والميدوب والبل بأسيوط، لترويع الأهالى واحتجاجاً على قرارات القوات المسلحة، مرددين هتافات تندد بالقوات المسلحة والداخلية والفلول، مهددين بإحداث فوضى فى البلاد. وحطم محتجون يستقلون سيارات ربع نقل ودراجات بخارية بلا لوحات معدنية، عدداً من واجهات المحلات بميدانى المحطة والمجذوب، وذلك فور سماعهم بيان وزير الدفاع، ووقعت اشتباكات بينهم وبين القوات المسلحة والشرطة بميدان المحطة وتبادل فيها الطرفان إطلاق النيران، ما اضطر أجهزة الأمن والقوات المسلحة إلى الدفع بقوات كبيرة مدعومة بالمدرعات، والسيارات المصفحة واستخدمت القوات القنابل المسيلة للدموع، لتفريقهم من أمام محطة سكك حديد أسيوط، وألقت القبض على 11 من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 3 أطفال باختناقات وخرطوش، وقال الدكتور أحمد عبدالحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط إن اثنين من الأطفال أصيبا باختناقات، فيما أصيب الثالث بطلق خرطوش، أثناء وقوفه فى بلكونة منزله بجوار مسجد الجامع الكبير. إلى ذلك، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن قوات الجيش والشرطة قامت فجر أمس بإلقاء القبض على 15 من قيادات الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية من بينهم 3 من الجماعات الإسلامية و12 من قيادات الإخوان المسلمين من بينهم الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد.