تحولت جنازة العميد محمد هانى مصطفى، الذى لقى مصرعه على يد مسلحين بالعريش، إلى مظاهرة حاشدة، قادها أفراد ورجال الشرطة ضد نظام الرئيس مرسى، مطالبين إياه بالرحيل. بدأت المظاهرات الحاشدة، ظهر أمس الاثنين عقب أداء صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد المنارة بالشاطبى، وحتى دفن الجثمان بمقابر الأسرة. رفع أفراد الشرطة والمشاركون أعلام مصر والكارت الأحمر للرئيس، ورددوا الشعارات المناهضة لجماعة الإخوان، ومنها: «لا إله إلا الله.. مرسى عدو الله، لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله.. الإرهابى عدو الله، الشعب يريد إعدام الرئيس، هانى يا غالى.. تارك هو تارى، وارحل.. ارحل، والشعب والشرطة إيد واحدة، يسقط يسقط الإرهاب». وقال محمد أشرف، شقيق الشهيد، إن دماء شقيقه فى رقبة الرئيس محمد مرسى وجماعته، التى فتحت السجون أمام الإرهابيين وأخلت سبيلهم بعفو رئاسى. وأوضح أن الشهيد لم يكن لديه خصومة مع أحد ولم يتعامل بشكل مباشر مع الجمهور حتى تكون عملية قتله انتقامية. وعلق الحاج مصطفى والد الشهيد قائلاً: «قلبى محروق على ابنى ومش عارف أقول حاجة غير حسبى الله ونعم الوكيل». وقال الرائد محمد شحمة، عضو مجلس إدارة نادى ضباط الشرطة بالإسكندرية، إن جنازة الشهيد محمد هانى لم يحضرها ضباط الشرطة فحسب، وإنما حضرها أطياف مختلفة من الشعب، مشيراً إلى أن الشرطة تنحاز إلى مطالب الشعب المصرى، والتى لن تتحقق سوى بالتضحيات. وأضاف، لن نترك حق زملائنا من شهداء الشرطة جميعاً ولن نترك حق الشهيد محمد هانى، مهما طال الوقت، ورسالتنا نوجهها إلى الشعب المصرى أن الحرية لا تتحقق سوى بالتضحيات. وشارك المئات من ثوار ونشطاء الإسكندرية ضباط الشرطة فى تشييع جثمان الشهيد، حتى وورى الثرى بمدافن العائلة بالمناورة، وهتف النشطاء المشاركون فى الجنازة: «الشرطة والشعب إيد واحدة»، و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، و«يسقط يسقط حكم المرشد». فيما قال محمد عبدالكريم، عضو الهيئة التنسيقية ل30 يونيو: «نحن نريد أن نوجه رسالة للنظام، بأن دماء ضابط سيناء ودماء كافة الشهداء لن تضيع هباءً، ونشكر الرئيس الذى وحدنا، فما كنا نتخيل أن يأتى اليوم الذى نقف فيه بجوار ضباط الشرطة فى تشييع جثمان أحد زملائهم، ونحن على قناعة تامة بأنه شهيد لظلم وبطش النظام الفاشى الذى يعتمد على ميليشيات فى الحكم». وحمّل عبدالكريم، الرئيس مرسى مسئولية مقتل ضباط الشرطة على يد عناصر من حماس والجهاديين، حيث عمل على التجارة بالدين لتحقيق مصالح سياسية ضيقة، واضعاً فى الاعتبار مصالح الجماعة قبل مصالح مصر، مطالباً بسرعة القصاص للشهداء كافة.