أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، اليوم، مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح في هجومين منفصلين أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وآخر بسيارة مركونة، استهدفا بغداد خلال الساعات الماضية. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة لفرانس برس "قتل 16 شخصا وأصيب 75 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرداة" وسط بغداد. ووقع الهجوم بعد منتصف ليل الاثنين عند محل الفقمة للمرطبات، في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية، تبنى تنفيذه تنظيم الدولة الإسلامية. وقال التنظيم الجهادي في بيان إن "الاستشهادي إياد العراقي انطلق مساء امس بسيارته المفخخة مستهدفا تجمعا للرافضة في منطقة الكرادة وسط بغداد" التي تقطنها غالبية شيعية. وأظهرت صور ومشاهد فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات عند وقوع الانفجار والحريق الذي أعقبه والدمار الكبير الذي خلفه. ووقع الانفجار أمام محل "مثلجات الفقمة" الشهير الذي يقصده كثيرون لا سيما بعد إفطار رمضان مع ارتفاع حرارة الجو. وفي هجوم آخر قتل صباح اليوم، 11 شخصا وأصيب 35 على الاقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة. وتحدثت حصيلة أولية سابقة عن مقتل خمسة وإصابة 17 جراء الهجوم. وقال ضابط الشرطة لفرانس برس "ارتفعت الحصيلة إلى 11 قتيلا و 35 جريحا جراء انفجار السيارة المفخخة المركونة الذي استهدف مدنيين". ووقع الانفجار عند جسر الشهداء، أحد الجسور الرئيسية التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد، وفقا للمصدر. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة ضحايا الهجومين. وذكر مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس، أن القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة في حواجز التفتيش الرئيسية على مداخل وعموم بغداد، لورود معلومات عن تسلل انتحاريين وسيارات مفخخة لاستهداف المدنيين. وتتزامن الهجمات مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية كبيرة، بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ، ثاني مدن وأخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد، من قبضة الجهاديين.