دعت القوى المعتصمة أمام وزارة الدفاع إلى مليونية خلع الرئيس محمد مرسى، الجمعة المقبل، للمطالبة برحيل «النظام» وتولى مجلس مدنى - عسكرى مسئولية الحكم، رداً على دعوة الإسلاميين لمليونية «الشرعية خط أحمر»، وعلى مظاهراتهم أمام مسجد رابعة العدوية الأسبوع الماضى. وتزايدت أعداد خيام المعتصمين أمام وزارة الدفاع لأعضاء ائتلاف ثوار المنصة وأنصار توفيق عكاشة واتحاد شباب الثورة والعسكريين المتقاعدين والحركة الوطنية، فضلا عن العائلات القادمة من المحافظات، وأكد المعتصمون أنهم لن يرحلوا وأنهم مستمرون فى مكانهم حتى مظاهرات 30 يونيو، لسحب الثقة من «مرسى» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وواصلوا هتافاتهم المعادية للنظام والمؤيدة للجيش، منها: «السيسى خلاص خد قراره.. اللى الشعب كان فى انتظاره» و«الجيش والشعب إيد واحدة» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«يوم 30 العصر.. هنكون قدام القصر»، ورفعوا أعلام مصر وصور كل من جمال عبدالناصر وأنور السادات، الرئيسين الراحلين، والفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فضلا عن لافتات كتبوا عليها: «يوم 30 نهاية الإخوان»، وأغلق المتظاهرون الطريق القادم من العباسية، ما أدى إلى حدوث ارتباك مرورى. فى سياق متصل، دعا أعضاء الحركة الوطنية المصرية، التى يترأسها الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة، إلى مسيرة حاشدة من ميدان العباسية إلى وزارة الدفاع، لدعم الجيش بعد تصريحات «السيسى»، وزير الدفاع، بأنه مع الإرادة الشعبية. فيما ألقى العسكريون المتقاعدون بياناً، أمس، أمام وزارة الدفاع، أعلنوا خلاله أن جمعية «محاربين من أجل مصر» ستتولى الدفاع عن المتظاهرين من أى هجوم عليهم فى 30 يونيو. وقال مدحت الحداد، رئيس ائتلاف العسكريين المتقاعدين، ل«الوطن»، إنهم سينظمون مليونية حاشدة، الجمعة، لتأييد القوات المسلحة تحت عنوان «خلع مرسى» رداً على تظاهرة الإخوان أمام «رابعة العدوية»، مضيفاً: «المليونية ستكون آخر استعداد لتظاهرات 30 يونيو، وستجرى الدعوة للاعتصام أمام الوزارة حتى الأحد، ومن ثم الخروج بمسيرة ضخمة إلى «الاتحادية».