«على الشباب أن يعى جيدا أن مسئولية هذا الوطن تقع على عاتقنا جميعا.. جمعية جيل المستقبل نعمل لغد أفضل».. لا أحد ينسى هذا الإعلان الذى قدمه شباب مصرى من أصحاب الياقات البيضاء والأوجه الناعمة لجمعية «جيل المستقبل» قبل 3 سنوات. الإعلان تكرر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى ولكنه لأكاديمية أطلق عليها «أكاديمية الحرية والعدالة لتأهيل الشباب». «جيل يبنى ووطن ينهض».. شعار المشروع الجديد لحزب «الحرية والعدالة» الذى بدأته أمانة القاهرة، تحت إشراف د.خالد حنفى المسئول عن المشروع باعتباره أمين القاهرة. «مشروع سياسى بواجهة خدمية».. هكذا علق نشطاء ال«فيس بوك» على المشروع واعتبروه نافذة سياسية جديدة للدفع بمزيد من الشباب للانضمام للحزب على غرار ما كان يحدث من جمعية «جيل المستقبل» التى تم حلها بعد الثورة. «الكلام ده مش صحيح والأكاديمية بتاعتنا مش هدفها إنها تنشر الحزب بالعكس إحنا دايما بندور على اللى يفيد الناس وبس».. قالها د.خالد حنفى رئيس الجمعية، وأضاف: «الأكاديمية لها عدة محاور أولها التطوير الإدارى والمؤسسى ثم التأهيل السياسى للكوادر البرلمانية والسياسية ثم محور التأهيل التربوى والأسرى ودعم وتأهيل جيل الشباب من خلال دورات عملية وتنمية بشرية». يعترف «خالد» بتشابه برنامج الأكاديمية ومحاورها مع برنامج جمعية «جيل المستقبل»، ويوضح: «يمكن الأساس واحد لأنه أساس نموذجى لكل الجمعيات المشابهة لكن بالتأكيد الهدف النهائى مش واحد إحنا مش عايزين مطبلاتية لكن عايزين ناس واعية بجد». ليس الشعار والمحاور والأهداف فقط هو ما جمع بين جمعية «جيل المستقبل» لمؤسسها جمال مبارك وأكاديمية الحرية والعدالة التى أسسها الإخوان، لكن «مهرجان التوظيف والملتقى الجماعى فى نهاية كل دورة» وجه جديد للتشابه بين الاثنين، الأمر الذى يعتبره د.حنفى «محض صدفة»، مضيفا «الأكاديمية هتساعد الشباب بجد وبالتأكيد الفرق هيكون واضح جدا ومش هيكون فيها أى تلقين سياسى كما يخشى البعض، حتى السياسة اللى هنتكلم فيها هتكون أطر عامة ومفاهيم وليس لها أى علاقة بواقعنا السياسى».