وجّه البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، رسالة إلى الشعب المصري، قبل زيارته المرتقبة إلى القاهرة، يومي الجمعة والسبت المقبلين، عبر فيديو أذاعته قناة "إكسترا نيوز" منذ قليل. وقال فرنسيس في الفيديو: "يا شعب مصر الحبيب، السلام عليكم، بقلب فرح وشاكر، سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز، مهد الحضارة، وهبة النيل، وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء، وحيث الله، الرؤوف والرحيم، القدير والواحد، أسمع صوته". وأضاف بابا الفاتيكان: "سعيد حقا أن آتي كصديق ومرسل سلام وحاج إلى الأرض الذي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة، التي هربت من تهديدات الملك هيرودس، ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة". ووجه فرنسيس، الشكر لكل من وجه له الدعوة لزيارة مصر، قائلا: "أشكركم على دعوتكم لزيارة مصر والتي تسمونها أم الدنيا، وأشكر رئيس الجمهورية وتواضروس وشيخ الأزهر، كما أشكر كل من فتح قلبه لاستقبالي، والذين عملوا وسيعملون من أجل تحقيق ونجاح هذه الزيارة، التي آمل أن تكون تشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتصديق لجميع سكان مصر والمنقطة، ورسالة إخوة ومصالحة بين جميع أبناء إبراهيم، وخاصة العالم الإسلامي الذي تحتل مصر به مكانة رفيعة". وزاد بابا الفاتيكان: "آمل أن تشكل زيارتي، إسهاما مفديا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي، عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب الأرض، وبخاصة وطنكم العزيز مصر، يحتاج إلى السلام والمحبة والرحمة، وأشخاص أحرار وشجعان يعرفون كيف يتعلموا من الماضي ليبنوا المستقبل، وبناة جسور للسلام والحوار والإخوة والعدل والإنسانية". واختتم البابا فرنسيس: "أعانقكم جميعا بمودة، وأطلب من الله أن يبارككم ويصون بلدكم من أي شر، وشكرا وتحيا مصر".
