سيطرت السياسة على خطب الجمعة، وتسببت فى وقوع مشاجرات ومشادات كلامية فى عدة محافظات، حيث خرج الشيخ أحمد هليل، مدير إرشاد الأوقاف، وخطيب مسجد القدس بالتجمع الخامس، فى حضور الرئيس محمد مرسى ونجله عبدالله، بخطبته عن رحلة الإسراء والمعراج، ليتحدث عن مظاهرات 30 يونيو، ودعا للرئيس، قائلاً: «أبشر أيها الشعب فنصر الله قريب والخير قادم». وأضاف: «الرسول صلى الله عليه وسلم واصل رحلة الإسراء والمعراج رغم العنت الذى كان يعانيه من قومه والصعوبات التى واجهها، ومصر لن تضيع بإذن الله ما دام فيها من يقابل الإساءة بالحسنة.. وحصار قصر الاتحادية وذكرى ثورة 25 يناير الماضى مرت على خير، وبالتالى فإن الدعوة لتظاهرات 30 يونيو لن تسفر عن خسائر». وفور انتهاء الصلاة، قال هليل للصحفيين: «الرئيس مرسى جاء بالصندوق، فكيف يطالبون باستقالته؟»، فيما صافح مرسى عدداً من المصلين، وهتف عدد منهم: «إوعى إثيوبيا تبنى سد النهضة يا ريس». وفى الوادى الجديد، نشبت مشاجرة داخل مسجد «المشارع» بالخارجة، بعد أن اختار الشيخ جميل حرفوش الصدق موضوعاً لخطبته، واتخذ الرئيس مرسى مثالاً له، وهو ما أثار غضب المصلين، وعقب الخطبة قال له المواطن أحمد يوسف: «أنت كاذب مثل الرئيس مرسى». وتساءل محمد مختار المقرئ، القيادى بالجماعة الإسلامية، خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بالمنيا: «كيف نريد تطبيق الشريعة وهناك من يتاجر بالدين؟». ودعا خطباء كفر الشيخ المصلين إلى عدم الخروج على الحاكم. وفى القليوبية دعا الخطباء لترشيد استهلاك المياه والكهرباء. وفى الأقصر طالب الشيخ علاء مفتاح، الدكتور محمد مرسى بالاعتذار للشعب عن الانقطاع المتكرر للكهرباء وتراجع صناعة السياحة، فيما ربط عدد من خطباء مساجد سلفية، فى المحافظات بين نجاح الرئيس والجيش فى تحرير الجنود المختطفين بسيناء، وبين الإسراء والمعراج.