دعا الشيخ أحمد هليل, -خطيب مسجد القدس-, بمنطقة التجمع الخامس, أن يحفظ الله مصر بالأمن والآمان وسائر بلاد المسلمين فى المرحلة الخطيرة التى يمر بها العالم الإسلامى بالإضافة إلى مرورنا بذكرى الإسراء والمعراج فى هذه الآونة. وقال هليل فى خطبة الجمعة بحضور د.محمد مرسى, رئيس الجمهورية, والتى كانت بعنوان: "الإسراء والمعراج..دروس وعبر": "الإسراء والمعراج رمز من رموز الأمل والثقة فى الله والتعلق برب العالمين"، مشيرا إلى أن الرسول الكريم ظل مرابط عشرات السنين ومعه رجاله يعرض للضرب والتعذيب حتى منا الله عليه بأن نجح فى نشر الدين الإسلامى ورسالته السامية التى كلفه بها الله قائلا: "علينا أن نتذكر بلال بن رباح عندما كان يتم تعذيبه وجره على الأرض فى رمال مكة الحارقة وكان يكتفى بقوله ..لا إله إلا الله". وأضاف خطيب القدس: "النبى تعرض للتشويه وقالوا عنه كذابا وفاسدا وأيضا مجنونا وأنه فرق بين المرأة والرجل لكن رسول الله ظل فى طريقه ولم يتوقف لأنه صاحب دعوة ورسالة لذلك واصل مشواره مستعينا برب العباد"، قائلا: "الأمل فى الله وأيضا الأمل فى الأجيال القادمة فى أن تستعيد هذه العصور التى ساعدت فى نشر الدين الإسلامى الذى أعزنا الله به". وتحدث هليل أيضا عن المسجد الأقصى وضرورة ألا ينساه المسلمون من أجل عزة الإسلام ورفعته، قائلا:" لا عزة لنا إلا بكتاب الهه وسنة رسوله ...لقد كنا أذلة وأخذنا الله بالإسلام" مشيرا إلى أن الإسراء والمعراج سيظل نبراسا للأمة الإسلامية والهداية طوال الفترة المقبلة. فى السياق ذاته قال خطيب المسجد:" أقول للشعب المصرى ورئيسه يحضر ويثلى معنا ..الخير قادم إن شاء الله والبركات ستحل على الجميع ولن تضيع مصر بإذن الله مهما حدث ونأمل من الله أن يوفقنا شعبا ورئيسا وحكومة وإن نصر الله لقريب ونأمل أيضا أن تحاط مصر بالأمن والآمان والعزة بالإسلام" وعقب الخطبة قال هليل ل"بوابة الوفد":" إن الحوار الذى دار بينه وبين الرئيس عقب الخطبة كان من دافع أن أدعوه للعمل الصالح وأدعو له أيضا بالتوفيق والسداد فى كل ما يتخذه من خطوات من أجل إصلاح مصر مؤكدا أن الأفضل سيكون لمصر فى المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى رجل بشوش وربنا يوفقه". وعن دعوات إسقاطه يوم 30 يونيه قال هليل:" ليست هذه المرة الأولى الذى يدعون فيها للتظاهر ضد الرئيس, وهذه التظاهرات ليست احتراما للصندوق الذي أتى به الرئيس وعليهم احترامه واحترام آليات الديمقراطية وستفشل كما فشل من سبقهم".
