واصلت أزمة الوقود تصاعدها بالقاهرة والمحافظات بعد دخول البلطجية على الخط، للمتاجرة بالسولار فى السوق السوداء، فى غياب الرقابة الحكومية على المحطات بشكل تام، وقالت شعبة المواد البترولية إن العجز فى السولار ارتفع إلى 40%. وتجددت الأزمة بمناطق مختلفة فى الجيزة، وتكدست السيارات أمام المحطات، واتهم عدد كبير من المواطنين الحكومة بالتقاعس عن مواجهة «مافيا التهريب» بسبب غياب الرقابة، وشهدت محطات المحافظة نقصاً شديداً فى بنزين 80، ما تسبب فى تزايد طوابير السيارات على طريق الواحات البحرية و6 أكتوبر، وتواصلت أزمة بنزين 90 و92 رغم الانفراجة المحدودة التى حدثت وتزاحمت السيارات أمام محطات الوقود ونشبت مشادات كلامية بين سائقى سيارات النقل الثقيل وأصحاب السيارات الصغيرة بسبب أسبقية الحصول على الوقود، فى ظل اتهام أصحاب «النقل» بالاستحواذ على المواد البترولية الموجودة بالمحطات، مع أنهم من خارج المحافظة. وقال الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية إن أزمة نقص البنزين تتفاقم يومياً فى مختلف المحافظات، عدا القاهرة التى تُخصص لها النسبة الأكبر من حصص البنزين، حيث تحصل العاصمة على أكثر من 60% من كميات البنزين التى يجرى ضخها يومياً. وقال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية إن الأزمة تفاقمت بشكل كبير أمس فى مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن العجز لم يكن يتعدى 15%، إلا إنه ارتفع إلى 40%، بسبب دخول البلطجية على خط الأزمة فور شعورهم، بأن الأزمة فى طريقها للتصاعد، خاصة فى ظل استمرار حالات الانفلات الأمنى، مع أن وزارة البترول تضخ 35 ألف طن سولار يومياً، وإذا استمر الضخ بهذه النسبة، فسيجرى القضاء على المشكلة خلال أسبوع.