حذر الكاتب والروائي الدكتور مدحت العدل، مما أسماه ب"تسليع الثقافة"، أو تحويل الثقافة إلى سلعة استهلاكية، وهو أخطر شيء من الممكن أن يواجه الأمة المصرية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جامعة المنصورة، اليوم، بقاعة المؤتمرات بالإدارة العامة للجامعة، بحضور الكاتبة نشوى الحوفي، وبرعاية الدكتور محمد القناوي، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أشرف عبدالباسط، نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتورة أسماء مصطفى، عميد كلية التربية، والدكتورة أمينة النمر عميد كلية التمريض. وعرضت لمحات عن تاريخ العدل، وأعماله الفنية والسينمائية، وتناول مشواره الفني من الطب انتقالًا إلى تأليف الأغاني لكبار النجوم، ثم التأليف الفني لأشهر الأفلام المصرية. وعبر العدل، عن إيمانه بأن الصدق يصل إلى قلوب الناس، بدون حواجز فالشعب المصري لديه القدرة لمعرفة الصادق من الكاذب، وعمل ثورتين خلال ثلاث سنوات. وأكد العدل، أن المنصورة بلد الجمال والإبداع، فهي بلد الشعراء والطب، مشيرًا إلى مشاوره الفني بالكتابة لأغاني عمرو دياب، ومحمد منير، ثم كتابة السناريوهات للأفلام كما تحدث عن ديوانه الجديد "شبرا مصر" وقرأ أجزاء منه. وأرجع العدل سبب تسمية الديوان ب"شبرا مصر"، وهو يحتوي على 36 قصيدة، لشخصيات معروفة وأخرى غير معروفة، لكنه عاصرها خلال حياته، وأن منطقة شبرا هي تلخيص ل "مصر"، بصورة مصغرة، فهي تحتوى على جميع أشكال البشر، وجنسيات كثيرة. وأكدت الكاتبة نشوى الحوفي، أن الدكتور مدحت العدل ممن أثروا في الشخصية المصرية، والذي يمتلك موهبة وراء الكاميرا، وأمامها، بالإضافة إلى أنه يدرك للحياة وقيمتها. ورأت الحوفي، أن المجتمع يعيش الآن حالة من غياب الوعي، مضيفة: "أننا لم نكتب تاريخنا بصورة صحيحة منذ ثورة 1952، فالانتماء له ثلاث أضلاع هم الحب، المعرفة، وتحمل المسئولية، وأن كل انسان قادر على أن يترك بصمة في الحياة وكل شخص بصمته مختلفة والوطن يحتاج إلى تفاصيل صغيرة في حياة كل فرد". وعرض فريق كورال الجامعة بعض أغنيات العدل، منها أغنية في حب مصر، وزي ما هي حبها ، ورصيف نمرة خمسة، وكلمة وطن، وأخيرًا أوبريت القدس. وزار العدل برفقة الحوفي مستشفى الأطفال، ومركز جراحة الكلى والمسالك البولية، بالإضافة إلى مركز الأورام.
