تحولت الشوارع التى توجد بها محطات الوقود فى جميع مدن مصر إلى جراج بحجم دولة، بسبب تصاعد أزمة نقص السولار والبنزين، وشهدت شوارع القاهرة الكبرى تكدساً مرورياً فى الشوارع بسبب اصطفاف السيارات والأتوبيسات أمام محطات الوقود لساعات انتظاراً للحصول على السولار، وتسبب الزحام فى أزمة مرورية طاحنة بطريق الواحات البحرية، و«الفيوم - الجيزة»، وشوارع البحر الأعظم والهرم وفيصل، و6 أكتوبر. وقال عبداللطيف سلام، نقيب عمال الطوب، إن أزمة نقص المازوت التى عادت منذ أكثر من أسبوعين تسببت فى توقف 400 مصنع حتى الآن، لافتاً إلى أنه منذ بداية الأزمة، بدأ الوسطاء والوكلاء الموردون للمازوت برفع سعره 3 أضعاف لقلة الكميات المتوافرة. وهدد سائقو الميكروباص بقطع طريق نفق العجوزة أمام السيارات، حال عدم توفير الحكومة للوقود بالمحطات، مطالبين بتشديد الرقابة على المحطات لمنع تهريب الوقود وبيعه بالسوق السوداء. وقال داكر عبداللاه، عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن أزمة السولار اشتدت منذ منتصف يناير الماضى ووصل سعر الصفيحة بالسوق السوداء إلى أكثر من 100 جنيه، ما تسبب فى توقف المعدات الثقيلة وسيارات النقل الكبيرة عن العمل، وتوقف التنفيذ فى المشروعات المسندة لشركات المقاولات. وانتقد أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، تفاقم أزمة نقص بنزين 90 و92 بالمحطات على مستوى الجمهورية أمس، لافتاً إلى أنه لا يوجد مبرر للأزمة لأنه يجرى إنتاج أكثر من 75% من احتياجاتنا محلياً ونستورد 25% فقط، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن أزمة السولار لها مبرراتها نتيجة استيرادنا ل50% من احتياجاتنا من الخارج، مرجعاً السبب فى ذلك إلى تدهور حالة معامل التكرير فى مصر أو سوء عمليات التوزيع للمنتج بين المحطات. وتمكنت مباحث التموين ومديرية التموين بالجيزة من ضبط 4 سيارات نقل محملة ب5 آلاف لتر سولار مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء فى مدينة 6 أكتوبر.