تواصلت أزمة السولار والبنزين فى المحافظات، وتكدست المحطات بالسيارات فى انتظار الحصص، ما أثر على حركة الطرق، كما تسبب نقص المواد البترولية فى حالة من المشاحنات والاحتجاجات داخل معظم مواقف الركاب، ووصل إلى اشتباك بين المواطنين مع السائقين فى بعض المراكز، بسبب فرض زيادة 50% على تعريفة الأجرة. فى القليوبية، تمكن الملازم أول عبدالناصر مندى، الضابط بقسم شرطة بنها، من ضبط السيارة رقم 1367 ق ن س، فنطاس، قيادة أحمد ف إ، محملة بكمية من السولار تقدر ب1100 لتر، وبمواجهته أقر باتجاره بها بالسوق السوداء. من جانبه، أكد المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن تأخر ضخ حصص السولار والبنزين فى المحطات يعود إلى أن شركات البترول ترسل سياراتها فى الصباح، خشية تعرضها للسرقة فى حالة إرسال السيارات التابعة لها بالليل، مشيراً إلى أن حصة المحافظة من السولار والبنزين وصلت إلى أكثر من 2 مليون لتر يومياً. وعادت أزمة الوقود لتعصف مرة أخرى بمحافظة قنا، بعد أن شهدت انفراجة فى السولار ونقصا بسيطا فى بنزين 80، حيث اصطفت السيارات على محطات الوقود للبحث عن السولار والبنزين، ما أدى إلى انتعاش السوق السوداء. وأرجع البعض تلك الانفراجة إلى توقف ماكينات الرى عن العمل بسبب نقص مياه الرى، الأمر الذى وفر حصة كبيرة تقدر ب25% فى المحطات، ما أحدث انفراجة. وقال سعيد على، سائق، إن السائقين عادوا إلى السوق السوداء مرة أخرى للبحث عن السولار، لافتاً إلى أن الصفيحة وصلت إلى 50 جنيهاً. من جانبه، اعترف على محمود جابر، وكيل وزارة التموين بقنا، بنقص كمية الوقود بأنواعه الوارد للمحافظة، حيث إنه تم ضخ 350 طنا من السولار، و75 طنا من بنزين 80، و90 طنا من بنزين 90، و75 طنا من بنزين 92، وذلك أقل من المعدل اليومى بنسبة 40%. وشهدت غالبية محطات الوقود بالغربية طوابير تمتد لأكثر من 20 مترا من السيارات ومشادات ومشاحنات من أجل الحصول على البنزين والسولار. وأدى ذلك لوجود حالة من التكدس والشلل المرورى على الطرق السريعة الواصلة بين مدن ومراكز المحافظة تسبب فى تأخر الموظفين وطلاب الجامعة والدبلومات الفنية عن أعمالهم وامتحاناتهم. وقال محمد مسعد، طالب بكلية تربية جامعة طنطا، إنه وزملاءه اضطروا للنزول من السيارة عند قرية «الأوقاف» خط قطور - طنطا والسير على الأقدام لنحو 3 كيلومترات حتى وصلوا الجامعة بعد أن ظلوا موجودين داخل السيارة لأكثر من نصف ساعة دون تحرك من مكانها بسبب التزاحم والشلل المرورى الناتج عن أزمة الوقود. وشهد طريق طنطا - قطور بشكل يومى شللا مروريا نتيجة انتظار سيارات النقل الثقيل والخفيف على جانبى الطريق وتكدس عشرات الجرارات الزراعية للحصول على احتياجاتهم من السولار والبنزين. وانتشرت ظاهرة السوق السوداء من جديد لبيع السولار والبنزين، حيث وصل سعر الصفيحة لنحو 40 جنيهاً، ورفع السائقون تعريفة الركوب، ما أسفر عن وجود مشادات ومشاحنات بين الركاب من جانب، والسائقين وأصحاب السيارات من جانب آخر.