أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلها إزاء احتجاز الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، من قبل سلطات مطار برج العرب في انتهاك صارخ للحق في حرية التنقل المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وكان الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تفاجأ أثناء عودته من السعودية بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول بمطار برج العرب بالإسكندرية وقامت سلطات المطار باحتجازه لفترة طويلة، ولم تكن هذة هي المرة الأولى التي يحتجز فيها النشطاء والمعارضين أثناء عودتهم من الخارج، فسبق وأن تم احتجاز الدكتور عماد جاد أثناء عودتة من لبنان، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق والحقوقي محمد زارع. وشددت المنظمة على أن احتجاز المعارضين يعد انتهاكا صارخا للحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في حرية التنقل المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي صدقت عليها مصر، وصارت قوانين ملزمة لها، مطالبة بعدم التضييق علي المعارضين والعودة لنظام الدولة البوليسية من جديد. ومن جانبه أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، أن الحق في التنقل من أهم حقوق الإنسان الأساسية التي أكدتها المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مطالبا برفع جميع القيود المفروضة على حق المواطنين في التنقل وتنقية النظام القانوني مما يشوبه من قصور، وبما يتوافق مع المواثيق الدولية التي صادقت عليها الحكومة المصرية. كما أكد أن المشرع قد ارتقى بالحرية والحق في السفر والتنقل في مدارج المشروعية، ورفعها إلى حصان الحقوق والحريات العامة فجعل في حرية السفر والتنقل بوصفها أحد مظاهر الحرية الشخصية، حقا ودستوريا مقررا للفرد، لا يجوز المساس به دون مسوع أو الانتقاص منه.