تشهد محطات الوقود بمحافظة الغربية، أزمة طاحنة حيث تفاقمت مظاهرها بعودة طوابير السيارات التي امتدت إلى مئات الأمتار أمام المحطات بسبب نقص كميات السولار والوقود بمراكز طنطا والمحلة وزفتى والسنطة وكفرالزيات. وحمل العشرات من السائقين والمواطنين، الجراكن لملئها بكميات السولار بعدما عجزوا عن الوصول إلى طلمبات المحطات للتزود بالوقود ما أدى إلى نشوب مشاجرات حامية وصلت إلى حد التشابك بالأيدي والعصي والأسلحة البيضاء إلا أن قوات الشرطة ومباحث التموين فرضت قوات أمنية مكثفة حول محطات الوقود المزدحمة. وتسبب أزمة الوقود في تعطل حركة النقل والمواصلات بطريق الزراعية الفرعية الواصل بين مراكز "طنطا المحلة" "طنطا زفتى" "بسيون كفرالزيات" "طنطا كفرالزيات" نتيجة اصطفاف سيارات النقل الثقيل بعرض الطريق أمام محطات الوقود لعدة ساعات متواصلة، الأمر الذي أصاب المواطنين بحالة من الاستياء والغضب الشديدين نتيجة تعطل مصالحهم فيما لجأ عدد من أصحاب مصانع الطوب والفلاحين إلى قطع عدد من الطريق المشار إليها بإضرامهم النيران فى إطارات الكاوتشوك ووضعها على قضبان السكك الحديدية للإعراب عن تضررهم من تعطل ماكينات الري والألات الزراعية وتوقف مصانعهم عن الإنتاج بسبب نقص السولار والمازوت. في سياق متصل، أعلن العشرات من سائقي سيارات الميكروباص والتاكسي بالمحلة الكبرى بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل بسبب نقص كميات السولار وقطع الطريق الدائري "طنطا المحلة المنصورة" لافتين إلى أن الجهات التنفيذية تتجاهل مطالبهم في نيل حياة كريمة وعادلة كونهم لا يشعرون بذلك حيث يقفون بالساعات أمام محطات الوقود ولا يتمكنون من التزود بالوقود كما هددوا برفع تعريفة الأجرة للمواجهة عجز اليومية والقدرة على العيش وقضاء حوائج أسرهم.