تستعد مدينة الجمالية، بمحافظة الدقهلية، لاستقبال جثمان الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن، والذي توفي في أحد السجون الأمريكية بعد فترة سجن امتدت 23 عاما. وشهدت المدينة تواجدا أمنيا مكثفا من الحماية المدنية والإطفاء والمرور والمرافق، وتم فتح قاعة "ضي القمر" لاستقبال الضيوف من خارج المدينة بها. وتشيع الجنازة من المسجد الكبير والذي كان يلقي الشيخ به خطبه وذاع صيته منه، قبل أن ينتقل من المدينة ليلتحق بالدارسة في جامعة الأزهر. وقال محمد قاسم، أحد أصدقاء الشيخ عمر، إنه كان حافظا للقرآن الكريم وعمره 8 سنوات، وفاقدا البصر، وكان خاله في المسجد بصفة مستمرة يجود القرآن، ودخل كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وكنا نقرأ له الكتب، وترك الجمالية وهو أستاذ في الجامعة، وانتقل بعدها إلى محافظة الفيوم وتزوج هناك ثم انتقل إلى أسيوط. وأضاف أنه كان يتواصل مع أسرته مرة كل شهر من السجن في الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أنه كان دائم التواصل معهم إلا أنه والده ووالده وافتهم المنية دون أن يروه.