بعد الخيبة التي أصابته الموسم الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي وتلك التي سبقتها أمام انتر ميلان الإيطالي أو ضد المنتخب الإسباني في مونديال 2010، تمكن الجناح الدولي الهولندي آريين روبن من التعويض والتربع على قمة القارة العجوز بقيادة بايرن ميونيخ الألماني للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه بتسجيله هدف الفوز القاتل على الغريم المحلي بوروسيا دورتموند (2-1) أمس السبت في النهائي الذي احتضنه ملعب "ويملبي" في لندن. "بالنسبة للاعب كرة القدم، هذه هي القمة"، هذا ما قاله روبن بعد نجاحه في تعويض ركلة الجزاء التي أهدرها الموسم الماضي في الشوط الإضافي الأول من المباراة النهائية أمام تشيلسي الذي تمكن في نهاية المطاف من حسم المواجهة لمصلحته بركلات الترجيح (انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1) والفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. وتابع النجم الهولندي "إنه امر لا يصدق. أنا سعيد للغاية. أعتقد أنه من الصعب وصف ما أشعر به في الوقت الحالي لكني فخور جدا، فخور لأني جزء من هذا الفريق. ونعم، أن أفوز أخيرًا بدوري أبطال أوروبا، فهذا حلم يتحول إلى حقيقة". وواصل الهولندي في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "لا يمكن أن تصف الأمر، هناك تدفق للكثير من المشاعر، خصوصا أنك تعرف معنى الخسارة في النهائي. أعتقد أن المرء يستمتع بشكل أكبر بعد الفوز". وسبق لروبن أن خسر نهائي المسابقة مع النادي البافاري عام 2010 ضد انتر ميلان الإيطالي إضافة لخسارة نهائي الموسم الماضي، وهو في طريقه هذا الموسم لكي يدخل مع بايرن التاريخ لأن الأخير توج بلقب الدوري المحلي ثم مسابقة دوري الأبطال وسيصبح السبت المقبل أول فريق الماني يحرز الثلاثية في حال فوزه على شتوتجارت في نهائي الكأس الألماني. "إنه الموسم المثالي"، هذا ما قاله روبن عما يختبره هذا الموسم مع بايرن، مضيفا "بإمكاننا أن ننهيه (بأفضل طريقة) الأسبوع المقبل. إذا فزنا في نهائي الكأس فسنحرز حينها الثلاثية، هذا هو هدفنا. لكن أعتقد أنه بالنسبة للجميع، ما حصل الليلة كان الأهم على الإطلاق، بإمكاننا الآن الاحتفال". وكان تتويج "ويمبلي" السادس لروبن مع بايرن، بعد أن احرز معه الدوري المحلي في 2010 و2013 والكأس المحلية في 2010 وكأس السوبر المحلية في 2010 و2012، والرابع عشر بالمجمل إذ توج بالدوري الهولندي عام 2003 مع ايندهوفن والدوري الإنجليزي في 2005 و2006 والكأس الإنجليزية في2007 وكأس رابطة الأندية الإنجليزية في 2005 و2007 مع تشيلسي، والدوري الإسباني والكأس الإسبانية عام 2008 مع ريال مدريد، لكن رفع الكأس الأوروبية المرموقة يعتبر الإنجاز الأهم على الإطلاق بالنسبة للنجم الهولندي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من رفع كأس العالم عام 2010 لكن المنتخب الإسباني حرمه من ذلك بالفوز على نظيره الهولندي في النهائي (1- صفر بعد التمديد). "إنها رياضة جماعية ونقوم بكل شيء كفريق، لكن كلاعب كرة قدم، هذه هي القمة، أفضل ما يمكن تحقيقه"، هذا ما قاله روبن، مضيفا "الحكم أطلق صافرة النهاية وأدركنا أننا أبطال أوروبا - بالنسبة للكثير منا في بايرن، هذا كان الأمر الوحيد الذي نفتقده في حياتنا. بعد خيبة الموسم الماضي وبشكل أقل موسم 2010 (خسر بايرن صفر-2) ونهائي كأس العالم - هذه ثلاث هزائم في النهائي ولا تريد أن تلاحقك صفة "الفاشل"، نجحنا أخيرًا، وبإمكاننا أن ننسى ما حصل سابقًا لبعض الوقت. بإمكاننا أن نقول الآن وأخيرًا". ورأى روبن أن فريقه وصل إلى المباراة النهائية لأنه يلعب بطريقة جماعية: "نحن فريق حقيقي، نقاتل من أجل بعضنا، نركض من أجل بعضنا. من الناحية الدفاعية، كنا أقوياء جدا هذا الموسم ونملك لاعبين بإمكانهم تحقيق الفارق. الليلة.. أنا سجلت الهدف، لكن ذلك بفضل الفريق بأكمله. أنا فخور لأني جزء من الفريق".