للأسبوع الثالث على التوالي، يتجاهل مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، في بيانه، الأحداث الداخلية، ويهتم بالجانب الخارجي. وأعلن البيان، الصادر اليوم، عن رفض "الإخوان" الكامل واستنكارهم التام للتدخل الخارجي في سوريا، بما في ذلك التدخل الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر؛ عبر ما أسموه "ميليشيات حزب الله اللبناني" الذي اتهمه البيان بأنه أحرق بعض ما كان تبقَّى له من مصداقية في بعض النفوس والذي كشف عن وجهه الطائفي البغيض بتحريك مُسلَّحِيه؛ لمساندة ما وصفه البيان بالنظام الطائفي الظالم ضد الشعب السوري الأعزل التوَّاق للحرية، وباشتراكه الأثيم في قتل أبناء الشعب السوري في القصير وغيرها، ففقد بذلك مكانته في نفوس الشعوب العربية والمسلمة التي اكتسبها عند مواجهته للعدو الصهيوني. وأضاف: "لا يزال الشَّعب السوري الشقيق تنزف دماؤه ظلمًا، ويتعرض لكثير من العدوان، في ظلِّ ترددٍ دولي وعربي في رفع الظلم عن كاهله، وأن الإخوان مع كل الشعب المصري يؤكدون على دعمهم الكامل لنضال الشَّعب السوري الشقيق وجهاده للتخلص من النظام المستبد الذي استحلَّ الدِّماء وانتهك الأعراض، وعاث في الأرض فسادًا، حتى أوقع من الضحايا في شعبه أكثر من مائة ألف، وهذا أضعاف أضعاف ما صنع المستعمر الأجنبي، ويؤكد الإخوان أنهم لا يألون جهدًا في إسناد الشعب السُّوري، وحشد الجهود لنصرته ودعم قضيته العادلة". وتابع: "هذا الموقف إلى جانب شعبنا السوري يشمل الدعم المادي والمعنوي والسياسي، فكما هي عادة الشعب المصري مع كل أشقائه الذين تعرضوا للظلم والتهجير القسري، رفض الشعب المصري فكرة المخيمات لأبناء الشعب السوري الفارِّين من المجازر التي يرتكبها النظام وأعوانه، وفتح الشعب المصري بيوته، كما فتح مدارسه وجامعاته لإخوانه السوريين؛ لتتمّ معاملتهم كالمصريين سواء بسواء". ولفت البيان إلى أن الشعب المصري قدم ولا يزال كافة وجوه المساعدة والإغاثة للأشقاء في داخل سوريا الذين يعانون من أبشع صور الظلم والإبادة. وأعلن البيان دعم الإخوان للموقف المصري الرسمي والشعبي، ودعا الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ المواقف السياسية القوية لمواجهة العدوان المستمر على الشعب السوري، سواء من النظام المستبد أو من حلفائه الطائفيين، كما دعا الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجب الوقت بتقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي والإسناد للشعب السوري في الداخل والخارج، حتى تتحقق آمالهم في الحرية بإذن الله تعالى، ونذكر الجميع بالدعاء لإخوانهم في سوريا، وبخاصة في جوف الليل وفي الأسحار. a