أعلن حسين أيت أحمد، أقدم زعيم سياسي معارض في الجزائر تنحيه، عن رئاسة حزب "جبهة القوى الاشتراكية" (التي تتمركز في منطقة القبائل) بعد 70 عاما قضاها في النضال ضد الاستعمار الفرنسي والنظام الحاكم في الجزائر بعد الاستقلال عام 1962. وقال حسين أيت أحمد - في رسالة وجهها بافتتاح المؤتمر الخامس العام للحزب - "إن الجزائريين مازالوا بعد 50 سنة من الاستقلال والنضال، يناضلون من أجل أبسط الحقوق والحريات السياسية والمدنية". وأضاف - في رسالته التي بعثها مع نجله يوغرطة من منفاه الاختياري بسويسرا ونقلها الموقع الإلكتروتي لصحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم، "أن السلطة فرضت على الجزائريين بعد سنوات من النضال ضد الاستعمار، نظاما دكتاتوريا يقول للجزائريين إن الديمقراطية من الكماليات"، ولاحظ أن "الدكتاتورية العسكرية قادت البلاد إلى الانهيار والتطرف والقمع والحجر على الحريات، وهذا يهدد السلم المدني والاجتماعي في الجزائر". ووصف آيت أحمد الوضع الذي آلت إليه البلاد بأنه "وضع كارثي وغير مقبول ولا يتوازى مع الثروات البشرية والمادية التي تتمتع بها الجزائر". وشدد آيت أحمد على أن "حزبه جبهة القوى الاشتراكية صمد خلال 50 سنة من النضال من أجل بناء دولة الحريات، وطالب "الجزائريين والجزائريات بأن الظرف يتطلب منا أن نكون موحدين من أجل فرض الحقوق ومواجهة القمع، وفاء للذين ماتوا من أجل الديمقراطية".