افتتح الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف، أعمال المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه الجامعة بالاشتراك مع اتحاد الجامعات العربية، حول دور البوابة الإلكترونية بالجامعات في النهوض بالبحث العلمي لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحت رعاية وزراء "التعليم العالي الاتصالات البحث العلمي" وبحضور المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف، والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتورعلاء الغزالي رئيس أكاديمية السادات، والعديد من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين في مجال البوابات الإلكترونية وبعض طلبة وطالبات الجامعة بقاعة إيهاب إسماعيل. وأعرب المحافظ عن سعادته لحضور هذا المؤتمر العلمي، مشيدا بالقائمين عليه لاختيار موضوع مهم مثل دور البوابة الإلكترونية بالجامعات في نهضة البحث العلمي والمجتمع، بخاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه ويفرض علينا سرعة اللحاق به والتعامل مع آلياته للاستفادة من هذه الوسائل الحديثة لتنمية المجتمع، الذي يعتبر الجامعة مركزا للإشعاع العلمي والحضاري من خلال إسهامات علمائها المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، للوصول بمنجزاتهم ودراساتهم وأبحاثهم لأرض الواقع لرفع مستوى معيشة المواطن وتوفير حياة كريمة له فضلا عن أهمية البوابة الإلكترونية كمؤشر رئيسي ومعيار أساسي في تصنيف الجامعات. وفي كلمته، أشار الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة، إلى أن من أهم أهداف المؤتمر، الذي يشمل ثلاث جلسات على مدار اليوم، إبراز الدور العلمي للبوابة الإلكترونية بالنسبة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز دور البوابة فيما يتعلق بتقديم الخدمات التي تتعلق بأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في التخصصات العلمية المختلفة، علاوة على رفع مستوى الأداء المجتمعي للجامعات، وإبراز الدور الحيوي للبوابة الإلكترونية في تنمية البيئة المحلية. من ناحيته، أشار الدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية للجامعات إلى العديد من التحديات التي تواجه الجامعات العربية في مجال البحث العلمي للعديد من الأسباب، والتي يأتي في مقدمتها ضعف المخصصات المالية للبحث العلمي، والتي لاتتجاوز نصف في المائة من ميزانية أي دولة عربية، في حين ينفق الكيان الصهيوني 1.1% من ميزانيته على البحث العلمي ، في الوقت الذي يقدر عدد سكان الوطن العربي ب 370 مليون نسمة أي 5% من سكان العالم، مشيرا إلى وجود 260 جامعة عربية تعمل تحت مظلة الاتحاد العربي للجامعات بخلاف أكثر من 250 جامعة عربية أخرى تواجهها مشاكل كثيرة من حيث ضعف المخرجات التعليمية وعدم مواءمتها لسوق العمل، مشيرا إلى أن هناك مجالات عمل مشتركة للجامعات العربية تحت مظلة الاتحاد منها المجالس العربية للدراسات العليا والبحوث، وتدريب الطلبة والأنشطة الطلابية ومراكز إيداع الرسائل العلمية وصندوق لتمويل البحث العلمي، مطالبا القائمين على التعليم في الوطن العربي بالعمل الجاد من أجل حل المشكلات التي تعترض قطاع التعليم وتطويره، بما يلائم المعايير الدولية.