طالب كتاب وباحثون بضرورة التحقيق في هجوم عبدالمنعم فؤاد أحد المتحدثين باسم الأزهر على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأزهر الشريف ضرورة النظر من الناحية الفقهية في إلغاء الطلاق الشفوي، والسخرية من المطالبين بذلك، في مقال لاذع له بصحيفة "الأخبار" القومية أمس تحت عنوان "المأذون ليس الحل". وقال حسين القاضي، الباحث في الشؤون الدينية: "يجب التحقيق في إهانة مؤسسة الرئاسة في مقال بجريدة رسمية، ويجب مطالبة شيخ الأزهر بإبعاد المنتمين للإخوان والسلفيين أولا، ثم نتحدث عن إنجازات". وقال سامح عيد الباحث الإسلامي: "يجب المحاسبة على هذا الخطأ، والاعتذار عنه، وعلى الأزهريين أن يتحملوا آراء الناس وانتقادهم، فيقدموا التسامح على العنف، حرية الاعتقاد مطلقة، وأن يفكروا لعصر جديد وتعاملوا معه بآلياته". ودعا عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الأخبار ورئيس التحرير، إلى ضرورة التحقيق في أي نشر للصحيفة العريقة يتغلف بالتهكم على مقام السيد الرئيس. وقال الدكتور خالد منتصر عبر صفحته على "فيسبوك": "هاهو أزهري ممن يثق فيهم الرئيس السيسي وطالبهم بالتجديد يتهكم على دعوته لتوثيق الطلاق، هاهم من وكلت لهم مهمة إنقاذ العقل المصري، إنهم لن يتنازلوا عن سلطتهم ولن يتخلوا عن ثرواتهم، لقد آن الأوان ياريس، هل أنت مازلت مع من خرجوا في 30 يونيو مطالبين بالدولة المدنية والمواطنة أم ستتركهم يحولونها لقندهار". من جانبها، أجبرت المشيخة عبدالمنعم فؤاد، الذي يعمل عميدا لكلية تُدعى "الوافدين" بجامعة الأزهر، على إصدار بيان توضيحي، قبل قليل، وقد أعلن فيه أنه لا يتحدث باسم الأزهر، وقال متراجعا: "كل ما ذكرته في صحيفة الأخبار عبارة عن مقال رأي في مسألة الطلاق الشفوي ليس إلا". وكان عبدالمنعم فؤاد، الذي اعتاد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنابته في الهجوم والتهكم على المخالفين لرأي المشيخة في العديد من المسائل الخلافية، قد سخر من المطالبين بضرورة إلغاء "الطلاق الشفوي"، وقال موجها حديثة للرئيس السيسي: "لعلم الرئيس أن الأزهر هو الذي تلجأ إليه الدولة في كبريات القضايا الفكرية والشرعية، والتي هي من صميم تخصصه، لم يكن هناك من مناص أن يوجه سيادته سؤاله للإمام الأكبر". وأضاف "الطلاق والزواج أمر شرعي له ضوابط وشروط، ولا تؤخذ فيه آراء فردية مهما كان علو كعب صاحبها"، في إشارة إلى الرئيس السيسي والمطالبين بإلغاء الطلاق الشفوي مثل الدكتور سعد الدين الهلالي والشيخ خالد الجندي والشيخ مظهر شاهين.