سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير "ابن خلدون" عن الحريات: مصر تحولت من دولة "ديكتاتورية" إلى "ديمقراطية جزئية" بعد الثورة "زيادة": استمرار مرسي في منصبه عام يفقد مصر أكثر مما فقدته في عهدي مبارك و"العسكري"
قالت داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن المركز أعد تقريرًا سيجرى الإعلان عنه نهاية الشهر الجاري، بشأن التحول الديمقراطي والمجتمع المدني في الوطن العربي، خلال عامين، كشف أن مصر تحولت من دولة "ديكتاتورية منفتحة" إلى دولة ديمقراطية بشكل جزئي، حيث حصلت على أكثر من 50% في مؤشر التحول الديمقراطي لدول الربيع العربي. وأضافت زيادة، ل"الوطن"، أن بزوغ الحركات الشعبية الاحتجاجية في الشرق الأوسط، أدى إلى تطورات إيجابية في بعض الدول، إلا أن دولا أخرى من تلك التي شهدت الاحتجاجات حدث فيها تراجعات ضخمة بسبب ردود الفعل العنيفة من قبل السلطات لمواجهتها، والتقرير رصد أن مصر شهدت تحسنًا متواضعًا، حيث أُجريت انتخابات رئاسية تنافسية وصفها ب"المشوبة"، وتخلصت من حكم عسكري مباشر وانتخبت برلمانًا، لكن قُضي بحله، فيما دفع الرئيس محمد مرسي، بدستور تضمن العديد من المشكلات. وأشارت مدير المركز إلى أن معايير الحكم على الدول، من حيث الديمقراطية، جاء من خلال مؤشر لقياس التحول الديمقراطي في عامين، يبدأ من أقصى اليمين حيث الدول الديكتاتورية، الى أقصى اليسار، في الدول الحرة كليًا. وتابعت "رواق ابن خلدون سيناقش يوم الثلاثاء المقبل، عودة الجيش والدعوات التي خرجت مؤخرًا للمطالبة بتسلمه البلاد، وأسبابها ونتائجها وكيفية مواجهة الجيش للإخوان في ظل التهديدات المستمرة له، وهل بإمكان مؤسسة الجيش أن تحمي الدولة من الانهيار أم لا؟، وهل ستقبل القوي الثورية فكره عوده الجيش للحكم؟ وحقيقة وجود خلاف بين المؤسسة العسكرية والرئاسة". وأوضحت زيادة أن الرئيس مرسي لو استمر في منصبه مده عام فقط، فإن مصر ستفقد أكثر مما فقدته في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، والمجلس العسكري، على جميع المحاور الاقتصادية والمؤسسية والسياسية، حسب قولها.