سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم العالمى للربو الشعبى: مريض الربو ليس معاقاً ويمكنه الفوز بميدالية أولمبية فى أي رياضة المواد الحافظة مضرة جداً لمرضى الربو وتؤدى إلى عدم استقرار المرض
مريض الربو الشعبى يمكنه أن يحيا حياة طبيعية بل ويمكنه التفوق على الإنسان العادى فى كافة المجالات مثل الأنشطة الرياضية، وأكبر مثال على ذلك السباحة العالمية نانسى هوجشيد، التى فازت بأربع ميداليات عام 1984 وكانت تعانى من ربو شعبى، ولكن مرضها لم يعقها عن الفوز، فتحدت المرض وتغلبت عليه لتصبح تلك السباحة المشهورة، هذا ما قالة أ. د. هشام طراف، أستاذ أمراض الباطنة والحساسية جامعة القاهرة، أثناء حضوره المؤتمر الحادى والعشرين للاحتفال باليوم السنوى للربو الشعبى. يقول أ. د. طراف ل«الوطن» إن مؤتمر هذا العام يهدف إلى توعية المرضى بأهمية المرض وخطورة إهماله، ومناقشة الأبحاث المستقبلية فى طرق علاج الربو الشعبى، ودعوة جميع دول العالم لتسجيل الإحصائيات الخاصة بالإصابة بالربو الشعبى، ووضع إرشادات عامة لكيفية التعامل مع المرض، هذا بالإضافة إلى تشجيع المرضى على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى خاصة ممارسة الرياضة. أقيم المؤتمر بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن والجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية ومنظمة الربو العالمية (GINA MED) وجمعية حياة بلا تدخين، وقدم المؤتمر إرشادات لكيفية التعامل مع المرض وكيفية السيطرة عليه، وألقى المؤتمر الضوء على المشاكل التى يعانى منها مريض الربو وتعوقه عن الالتزام بالعلاج مثل الملل من تناول موسعات الشعب الهوائية بشكل يومى وتكلفة العلاج الباهظة، وتناول المؤتمر أيضاً محاضرات طبية ناقشت كل ما هو جديد فى معالجة المرض. ويوضح أ. د. طراف، مقرر عام المؤتمر أن نسبة الإصابة بالربو الشعبى فى العالم 350 مليوناً، بينما فى مصر وصلت إلى 7% وهذا وفقاً لأغلب التقارير، أما بالنسبة للأطفال فوصلت إلى 10% فى مصر، ويؤكد أ. د. طراف ل«الوطن» أن أسباب الإصابة بالربو تأتى نتيجة التلوث الهوائى والازدحام السكانى والتعرض لمسببات الحساسية وخاصة التدخين، حتى التدخين السلبى للسجائر والشيشة، ويؤكد أ. د. طراف أن نسبة الإصابة بالمرض تزداد فى مصر نظراً لعدم السيطرة الكاملة على المرض. ويضيف أ. د. طراف أن نوعية الطعام لها دور فى الحساسية فهى تمثل حوالى 5% من مسببات الحساسية، فهناك من يصاب بالحساسية تجاه البروتين والألبان، فنسبة المصابين بالحساسية من الألبان لا تتعدى النصف فى المائة أى أنها نسبة قليلة، ويشدد أ. د. طراف على ضرورة الابتعاد عن الأطعمة ذات المواد الحافظة لأنها تسبب الحساسية وتسبب عدم الاستقرار لمرضى الحساسية. ويضيف أ. د. طراف أن شعار مؤتمر هذا العام هو «من حق مريض الربو الاستمتاع بالرياضة» فهو يركز على فكرة حق مريض الربو فى أن يعيش حياة طبيعية مع مزاولة كافة المهام اليومية مثل العمل والدراسة والرياضة، وذلك مع الالتزام التام بالعلاج المحدد من الطبيب المعالج، وينصح أ. د. طراف المرضى أن يقوموا دائماً باستشارة الطبيب لفهم طبيعة مرضهم ولمعرفة الفرق بين العلاج الوقائى للحساسية والعلاج المسكن.