أكد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، أن طلاب مصر ضربوا أروع الأمثلة في الاتفاق والتوحد وتبني مواقف واحدة، خلال انتخابات الجامعات، في الوقت الذي عجزت فيه النخب السياسية عن حتى الجلوس مع بعضهم، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التوحد والاتفاق. وقال أبو الفتوح، خلال ندوة "أهمية العمل الطلابي" التي نظمتها أسرة "Dreamers" وحركة طلاب مصر القوية، اليوم، بكلية التجارة جامعة دمنهور، إن الوطن لن يبنه فصيل واحد ولا سلطة واحدة، مهما كان هذا الفصيل حاصلا على الأغلبية السياسية، مشيرا إلى أن الوطن يحتاج إلى جهود جميع الأطراف الوطنية، مشددا على أن أي سلطة لن تنجح في بناء الوطن وتقدمه دون أن يكون الشعب خلفها. وأشار رئيس حزب مصر القوية، إلى أن الثورة مستمرة ولم ولن تنته؛ حيث إن أهدافها لم تتحق حتى الآن، لذلك لابد من التضحيات حتى تتحق أهداف الثورة، وعلى النظام الحاكم المنتخب أن يقوم بواجبه في حماية الثورة ومواجهة محاولات النظام السابق الانحراف بها عن مسارها الثوري. وأوضح أبو الفتوح أن أهم مكاسب ثورة 25 يناير، تحرير الجامعات من قبضة وسيطرة الأمن، مؤكدا أنه لا يمكن قبول أن توضع الجامعات مرة أخرى تحت السيطرة الأمنية، مطالبا الطلاب بألا يسمحوا للأمن أن يسيطر على جامعاتهم مرة أخرى أو أن يصادر حقهم في النشاط السياسي، معلنا أنه لا يجوز ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات لكن لا مانع من النشاط السياسي. كان الدكتور محمد إسماعيل بلال عميد كلية التجارة، افتتح الندوة بكلمة عن أهمية العمل الطلابي، مشددا على أن الندوة تتناول العمل الطلابي والاجتماعي والثقافي بالجامعة، دون التطرق إلى النشاط الحزبي، مشيرا إلى أن الجامعة باعثة النهضة في كل أمة، وهنا قاطعه عدد من الطلاب قائلين بصوت مرتفع "بلاش نهضة الله يخليك". كانت الندوة شهدت في ختامها مشادات واشتباكات بالألفاظ والأيدي بين طلاب حركة شباب الثورة العربية وطلاب حركة مصر القوية، بعد قيام طلاب الثورة العربية بترديد هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، منها: "يسقط حكم المرشد" و"ثورة ثورة حتى النصر"، بسبب غضب الطلاب من عدم إجابة أبو الفتوح على سؤال منهم حول رأيه في النظام الحاكم، إضافة إلى رفضهم تصريحات سابقة له، عندما قال إن الشباب الذين تواجدوا أمام قصر الاتحادية والمقطم بلطجية ومن أذناب االنظام السابق.