دعا "الائتلاف التونسي من أجل مساعدة الجالية التونسية في سوريا" اليوم، الحكومة التونسية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا إلى توفير "خدمات قنصلية" لترحيل مئات من التونسيين العالقين في سوريا. وقال الائتلاف الذي أسسته سبع منظمات غير حكومية، في بيان "ندعو الحكومة إلى تقديم الخدمات القنصلية للجالية التونسية في سوريا، وذلك من أجل تسهيل عودتهم" إلى تونس. ولفت إلى أن "العائلات التونسية المنكوبة" المقيمة في سوريا أطلقت "نداء استغاثة إنساني" إلى مكونات المجتمع المدني في تونس لمساعدتها على العودة إلى البلاد. وأضاف الائتلاف: "نوجه طلبا ملحا وعاجلا إلى منظمات المجتمع المدني السوري من أجل مساعدتنا على إسعاف الجالية التونسية في سوريا". وفي الرابع من فبراير 2012، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان "الشروع في الإجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق". واستدعت وزارة الخارجية التونسية في الشهر نفسه السفير التونسي المعتمد في دمشق. وانتقدت المعارضة بشدة هذا القرار وحملت الحكومة المسؤولية عن حياة التونسيين المقيمين في سوريا. وقال الصحافي زهير لطيف عضو الائتلاف والذي زار مؤخرا سوريا حيث تمكن من مقابلة سجناء تونسيين، إن عدد التونسيين المقيمين في سوريا حوالي 4000 وذلك بالاستناد إلى إحصائيات جمعها من موظفين سابقين بالقنصلية التونسية في دمشق. وأوضح في مؤتمر صحفي، أن المئات لم يتمكنوا من تجديد إقاماتهم في سوريا بسبب إغلاق السفارة التونسية، وأنهم يريدون العودة إلى تونس لكنهم "علقوا" هناك. وأوضح نقلا عن منظمات غير حكومية سورية أن حوالي 400 تونسيا سافروا إلى سوريا لقتال القوات النظامية معتقلون في السجون السورية.