أمهلت تونس السفير السوري 10 أيام لمغادرة أراضيها ودعت النظام السوري إلى ضمان أمن وسلامة الجالية التونسية في سورية حسبما تقتضي الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية. وقال رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي ليلة السبت في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التونسي”سنستدعي غدا (الأحد) السفير السوري ونبلغه بضرورة مغادرة التراب التونسي خلال عشرة أيام مثلما جرت التقاليد الدبلوماسية”. وأضاف أن تونس طلبت من سفيرها في دمشق العودة إلى البلاد “في القريب العاجل” وأن “الفريق الدبلوماسي التونسي المعتمد في سورية سيعود إلى تونس يوم الخميس القادم على أبعد تقدير”. وردا على سؤال بشأن احتمال تعرض الجالية التونسية في سورية إلى “أعمال انتقامية” من قبل النظام السوري بعد قرار تونس طرد سفير دمشق، أجاب وزير الخارجية التونسي” الخشية (من مثل هذه الأعمال الانتقامية) موجودة فعلا”. ويقيم في سورية نحو ثلاثة آلاف تونسي حسبما ذكرت وسائل إعلام تونسية إلكترونية السبت. وقال وزير الخارجية التونسي “نوجه نداء إلى السلطات السورية أن تحفظ أمن وأرواح مواطنينا وبعثتنا الدبلوماسية ...(كما) ندعو السلطات السورية إلى الالتزام بالمواثيق الدولية وبالأعراف الدبلوماسية”. وتابع “هناك جالية تونسية في سورية وجالية سورية في تونس، نحن ملتزمون بالدفاع عن أمن واستقرار الجالية السوريا (في تونس) وندعو السلطات السورية إلى الحفاظ على أمن وحياة وأرواح الجالية التونسية في سوريا”.