أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن الإرهاب وجماعاته، لم تكن لتنتشر وتتغلغل بهذا الشكل المعقد، لولا التقويض الذي تعرض له مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة، وخطاب يحض على العنف وكراهية الآخر والهيمنة باسم الدين. وقال شكري، خلال كلمته بالاجتماع الوزاري العربي-الأوروبي اليوم، "فما هي القوة التي تستطيع مواجهة ودحر الإرهاب إن لم تكن الدولة الرشيدة بمؤسساتها الأمنية الفاعلة لمواجهة مخططات الإرهابيين على المستوى العملياتي، ومؤسساتها الدبلوماسية التي تتدخل لخط مسار للحلول السياسية للأزمات المنتجة للإرهاب على المستوى الإقليمي، ومؤسساتها المدنية والدينية التي تنتج خطابا دينيا مستنيرا يواجه التطرف الفكري ويرسخ قيم التسامح والاعتدال، ومؤسساتها المدنية والدستورية التي تحمي حقوق الإنسان، وتدفع بعملية التنمية الاقتصادية". وتوجه شكري، خلال كلمته، بالترحيب بالوزراء الأوروبيين "ضيوف مصر وجامعة الدول العربية"، مؤكدا حرص مصر على استمرار الحوار بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، "والتزامنا بالعمل المشترك من أجل تدعيم الاستقرار والأمن في منطقتنا وفي أوروبا، ولدعم السلم والأمن الدوليين"، متمنيا "لاجتماعنا اليوم التوفيق والسداد والخروج بنتائج تتناسب مع تحديات المستقبل، وتتسق مع آمال شعوبنا وتطلعاتها".