على عكس غيره استغل شاب هولندي مغمور ما تعرض له من حادث سرقة لهاتفه النقال في إحدى محطات المترو وفقدان كل ما عليه من بيانات، وبعد عدة محاولات لاسترداد هاتفه إما عن طريق إبلاغ الشرطة - والتي أخبرته أن كثيرا ما يتم بيع هذه الهواتف المسروقة- وعن طريق التطبيقات الإلكترونية حيناً آخر، قادته التجربة إلى عمل فيلم وثائقي عن كيفية سرقة الهواتف المحمولة بالإضافة إلى كيفية تعامل السارق مع الهاتف بعد ذلك. وبدأ الشاب الهولندي تجربته لتتبع سرقة الهواتف عن طريق شراء هاتف "أندرويد" والعمل على تثبيت برنامج تتبع في نظام التشغيل الخاص به - حتى لا يتم مسحه عن الجهاز مع تغيير الشريحة- وبدأ بوضع هاتفه في عدة أماكن مكشوفة لمدة 15 ساعة بمحطة مترو "أمستردام" وذلك لمدة 4 أيام، لكن مرت الأيام دون أن يسرقه أحد، فسافر إلى مدينة أخرى وهناك كرر نفس التجربة حتى نجحت وتمت سرقة الهاتف. وروى الشاب خلال فيلمه القصير أن "بعد سرقة الهاتف المحمول ظل مغلقا عدة أيام حتى تم فتحه من قِبل السارق، والذي اكتشف مع تتبع رسائله وصوره والتسجيل الصوتي له إنه مصري الجنسية"، وتابع الشاب "الغريب أنه كان يقيم العديد من العلاقات مع النساء عبر الخطوط الجنسية التي كان يتصل بها، لكن على الرغم من ذلك فهو متمسك بدينه فكان يتحدث مع أحد الأشخاص بالعربية عن أفضال يوم الجمعة وصلاة الجمعة". وبعد أيام من تتبع الشاب لكافة الرسائل الخاصة بالسارق، سافر إلى أكثر المواقع التي يتواجد بها الهاتف "اعتقد إنه منزله" ليلتقي به، واختتم الشاب الهولندي فيلمه القصير "ما إن رأيته حتى شعرت بالخوف وأغلقت الكاميرا وذهبت".