سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاديون: «شورى المجاهدين» سلفية فلسطينية ولا ذراع له بسيناء «الأسوانى»: مستوى الجهاديين بسيناء لا يرتقى لضرب صواريخ على إسرائيل.. وربما تسللت جماعة من غزة لمصر
عبر عدد من الجهادين عن استيائهم من تصريحات وسائل الإعلام الإسرائيلية حول إطلاق صواريخ على مدينة إيلات من سيناء، مؤكدين أن مجلس شورى المجاهدين مجموعة من أعضاء السلفية الجهادية التابعة لدولة فلسطين، وليس له أى ذراع أو وجود داخل الأراضى المصرية. وقال الشيخ محمد نجاح، العضو السابق بتنظيم القاعدة، إننا لو قرأنا جيداً البيان الذى أعلن من خلاله مجلس شورى المجاهدين «أكناف بيت المقدس» عن مسئوليته بقذف المدينة الإسرائيلية بالصواريخ يتضح أن الخلاف ما بينهم وبين حكومة حماس بدأ يطفو على سطح الأحداث لا سيما فى ظل مطاردة حماس لأعضاء مجلس شورى المجاهدين والدعاة السلفيين واعتقالهم، كما ورد فى نص بيانهم. وتابع أن الخلاف بين الطرفين خلاف أزلى بسبب العقيدة والفكر الذى يعتنقه كل فريق، ولذلك يحاول مجلس شورى المجاهدين توريط حكومة حماس مع الحكومة المصرية وإسرائيل بإعلانهم ضرب الصواريخ دون تحديد مكان ضربها وتعمدهم عدم نفى ضربها من سيناء، وعدم نفى وجود ذراع لهم فى سيناء حتى يشتتوا العدو الصهيونى وتكون دائماً وسيلة ضغط على حكومة حماس. وأوضح «نجاح» أن مجلس شورى المجاهدين لو كان يمتلك القوة لتعامل بالعنف مع حكومة حماس ولكنه اختار طريقة توريطها وهى الطريقة الأسهل له، مطالباً حكومة حماس بالتعامل بحذر مع الجهاديين بغزة، ومحاولة التفاهم مع قياداتها ووقف عملية مطاردة واعتقال الجهاديين هناك حتى لا تورطهم تلك الجماعات فى عمليات أكبر. ورفض «نجاح» ما يردده البعض حول وجود عدة مجموعات مختلفة من التنظيمات الجهادية فى سيناء، مؤكداً أن الجماعة الأكبر هناك هى «جماعة التوحيد والجهاد» التى كانت فى بداية الأمر تعتمد على الدعوة فقط حتى أخطأت خطأها التاريخى بقيامها بتفجيرات طابا، وتعامل معهم جهاز أمن الدولة بعنف شديد وصل بتعذيبهم والتعدى على النساء فكان هذا هو السبب الرئيسى فى انتشار العنف من الجماعات التى انبثقت عنها، وفق تعبيره. وأوضح أن من الأسباب المهمة التى تسببت فى العنف داخل سيناء حملة هدم الأنفاق، التى تعتبر كنزاً يدخل الملايين لصاحبه، فمن مصلحة أصحاب تلك الأنفاق إلهاء الجيش فى أمور أخرى حتى يتراجع عن هدم أنفاقهم. من جانبه، استبعد الشيخ محمد الظواهرى، القيادى بالسلفية الجهادية، أن يكون لمجلس شورى المجاهدين أى أعضاء داخل سيناء، وتوقع أن يتعامل الأمن بحكمة فى هذه الواقعة لا سيما بعد خروج «شورى المجاهدين» لإعلان مسئوليتهم عن إطلاق الصواريخ على إيلات. وأكد الشيخ محمد الأسوانى، القيادى بتنظيم الجهاد، أنه يعرف جيداً الجهاديين فى سيناء، فمعظمهم كان معتقلاً معه بنفس السجن، ومستواهم الجهادى لا يرتقى لضرب صواريخ من سيناء على إسرائيل، ولكن من الممكن فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية أن تتسلل أى جماعات من غزة للأراضى المصرية للقيام بأى أعمال جهادية داخلية أو ضد العدو الإسرائيلى.