عمت حالة من الحزن بين وفود الفنانين العرب والأفارقة المشاركين في الدورة الثالثة لمهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل في أسوان، على أثر التفجير الإرهابي الذي طال الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية بالعباسية. وقالت الدكتورة هنا مكرم رئيسة المهرجان، إن الحادث يهدف إلى ترويع الآمنين وإن مصر لن ينال منها أحد وإنها ستظل قوية وصامدة في مواجهة المخربين والقتلة. وقال حجاج سلامة، أمين عام المهرجان، إنه تقرر إلغاء أي عرض فني يتعارض مع حالة الحزن التي تعم مصر، مؤكدا أن المشاركين في المهرجان من البلدان العربية والإفريقية أدانوا الحادث ووصفوه بالجبان، مشددين على وقوفهم بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، ودعوتهم للحكومات العربية باتخاذ موقف موحد في مواجهة الإرهاب وتوحيد خطط تلك المواجهة وسرعة التحرك لتفعيل دور الفنون والآداب في محاربة قوى الفكر المتطرف. وأعلن المشاركون في المؤتمر عن مواساتهم لأسر الضحايا والمصابين، وأكدوا قدرة مصر على الانتصار في معركتها ضد الإرهاب وأنهم سيواصلون جولتهم في ربوع مصر بعد أسوان بشكل طبيعي حيث ستنتقل بعض الوفود لزيارة مدينة الأقصر، فيما ستنتقل وفود أخرى لزيارة القاهرة والجيزة. وشهدت الكنيسة البطرسية في العباسية، صباح اليوم، انفجارا ضخما أثناء إقامة "قداس الأحد"، نتيجة زرع قنبلة داخلها، تم تفجيرها عن بعد، وأسفرت عن استشهاد 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.