أعلن مجلس شورى المجاهدين التابع للسلفية الجهادية فى سيناء مسئوليته عن قصف مدينة إيلات بصواريخ «جراد» من داخل مصر، وأكد أن منفذى العملية استطاعوا الهرب دون القبض عليهم، مبررا العملية بأنها رد على الانتهاكات الإسرائيلية. وفى الوقت الذى أيدت فيه قيادات تنظيم الجهاد الهجمة أعلنت رئاسة الجمهورية أنها تحقق فى الأمر. فى المقابل، نفى مصدر بالجيش المصرى إطلاق الصواريخ من سيناء، وقال: «مزاعم الجيش الإسرائيلى بأن الصواريخ أطلقت من سيناء عارية تماما من الصحة، وأكاذيب تحاول أن تروجها المخابرات الإسرائيلية لإظهار عجز الجيش المصرى عن السيطرة على الأوضاع بسيناء، بدليل أن إسرائيل عجلت بالإعلان عن أن سيناء هى مصدر الصواريخ دون انتظار نتائج التحقيقات المبدئية». كما نفى ما أعلنه مجلس شورى المجاهدين، وقال إن الصواريخ لم تخرج من سيناء ولا توجد جماعات بالمنطقة وراء الحادثة. من جانبه، أعلن السفير عمر عامر، المتحدث باسم الرئاسة، أن المؤسسة تحقق فى الأمر، وأضاف خلال مؤتمر صحفى «من المبكر الجزم بأى نتائج، ومصر تبحث فى الأمر وتحقق فيه، وحينما تكتمل الصورة وتتضح فستعلن»، مؤكداً أن مصر لا تمثل تهديداً لأى دولة خارجية وأن المبدأ الذى تعمل به هو عدم تهديد أمن وسلامة أى دولة، سواء التى تشترك حدودها مع مصر أو غيرها. وأيدت القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد بالقاهرة العملية، مؤكدة أن الجهاديين غير ملزمين باتفاقية السلام مع إسرائيل، وأن من وقعها ومن التزم بها كافر. وقال مرجان سالم، القيادى ب«الجهاد»: «إن العملية رد طبيعى يجب أن يؤديه كل مسلم ضد إسرائيل، وإن معاهدة السلام غير ملزمة للمجاهدين، ومن أبرمها مع اليهود كافر، ومن التزم بها أيضاً كافر، لأنها غير صحيحة شرعا وغير ملزمة للمسلمين»، فيما قال القيادى الجهادى هشام أباظة إن الجهاديين مستمرون فى عملياتهم الجهادية. وحمّل نزار غراب، القيادى الجهادى وعضو لجنة الوساطة بين رئاسة الجمهورية والسلفية الجهادية بسيناء، الرئاسة مسئولية تفجر الأوضاع لرفضها الاستجابة لمطالب الجهاديين السيناويين وأخذت بنصائح الجهات الأمنية بخصوص هذا الملف. وفى المقابل، وصف الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد، العملية بأنها «خيابة» من المجاهدين، وتهدف لإحراج الجيش المصرى بإظهار عجزه عن السيطرة على سيناء. وقالت صحيفة «جلوبال بوست» إن الهجوم الصاروخى يعد الأول منذ 8 أشهر، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الموجود فى لندن لحضور جنازة «مرجريت تاتشر»، أجرى اتصالا بمسئولين فى الجيش الإسرائيلى للتشاور بشأن الرد على الهجوم، ونقلت عن مصدر أمنى إسرائيلى قوله إن القبة الحديدية لم تعترض الصواريخ، نظرا لظروف خاصة بالتشغيل.