«تكلم حتى أراك».. عبارة قالها الفيلسوف اليونانى سقراط تلخص أهمية الكلمة وتدعونا أن نفكر قبل أن نتكلم، فما نقوله أصدقائى يدل على تفكيرنا وشخصيتنا وآرائنا. كان سقراط يلقى دروسه وحوله تلامذته يجلسون، يتحدث إليهم، يناقشهم، ويستمع لهم.. وفى إحدى المرات لاحظ سقراط أن واحداً من تلامذته لا يسأل ولا يتكلم لكنه جلس صامتاً طوال الدرس، فقال له سقراط (تكلم حتى أراك). أى تكلم حتى أعرفك وحتى أرى رأيك ورؤيتك.. لذلك أصدقائى، لا بد أن نفكر قبل أن نتكلم ولا نتسرع فالكلمة التى تخرج من أفواهنا تعبر عنا.. أقوال كثيرة وأحاديث شريفة وضحت لنا أهمية الكلمة، فالكلمة الطيبة صدقة، وخير الكلام ما قل ودل، وخير الكلام ما كان قليله يغنيك عن كثيره، وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.. كل تلك الأقوال تدعونا أن نتأنى ونفكر ولا نتسرع فنقول ما نندم عليه.. فنذيع سراً، أو نجرح صديقاً، أو نغتاب جاراً. نتعلم متى يكون الكلام مفيداً ومتى يكون الصمت أبلغ وأكثر فائدة.. فى قصة اليوم (حصان حسان)، نرى كيف وقع بطل القصة حسان فى العديد من المشكلات بسبب حماقته وتسرعه فى الكلام..