نظم مركز النيل للإعلام ببورسعيد مبادرة بيئية، بالتعاون مع كل من رئاسة مدينة بورفؤاد، ومدرسة بورفؤاد الإعدادية بنات وإدارة شئون البيئة بمحافظة بورسعيد، بتوصيات تضمنت أهمية إدخال مادة التربية الزراعية بجانب التربية البيئية في المناهج الدراسية في المراحل الإبتدائية والإعدادية، وتفعيل الحدائق المدرسية والعناية بها، وبضرورة التأكيد على دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم البيئية في الطفل منذ الصغر مع تكثيف عمليات التوعية والتثقيف المجتمعي وتعزيز التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والأندية المدرسية لحماية الطبيعة والتأكيد على دور وأهمية البيئة والحفاظ على مكوناتها من أجل صحة وسلامة الإنسان، مع تفعيل القوانين والأنظمة المتعلقة بالحفاظ على البيئة وسلامتها، كما تم الاتفاق على أن تحرص الطالبات على نشر فكر المبادرة في بيئتهم المحيطة لتصبح بورسعيد فعلاً نظيفة وجميلة. وأعلنت ميرفت الخولي، مدير المركز، أن الهدف من المبادرة هو خلق جيل جديد يحافظ على البيئة باعتبارها الخطوة الأولى للحد من المشكلات البيئية عن طريق غرس السلوك الحضاري منذ الصغر، ولتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، حتى نتكاتف جميعًا للتصدي للقضايا والمشكلات البيئية. وقال أن فعاليات المبادرة اشتملت على زراعة طالبات المدرسة بعض الشتلات في حديقة المدرسة، حيث ألقى مهندسو إدارة شئون البيئة برئاسة مدينة بورفؤاد الضوء على أهمية النباتات الخضراء في الحفاظ على البيئة، وشرحوا بعض أنواع نباتات الظل وطرق زراعتها وريها، ثم تخلل اليوم ندوة "بيئتي حياتي" حاضرت فيها عنايات فرج، وكيل ادارة شئون البيئة بالمحافظة، وتضمنت شرح مفهوم البيئة وأهمية المحافظة على البيئة وفوائد التشجير لمكافحة التلوث، ثم نظم مركز النيل للإعلام مسابقة بيئية تضمنت بعض الأسئلة عن سبل تفعيل الحفاظ على البيئة المحيطة سواء في المدرسة أو المنزل أو في الأماكن العامة. واقترحت الطالبات بعض الحلول التي تساهم في المحافظة على سلامة البيئة، والتي تتمثل في الحرص على نظافة المكان الذي نعيش فيه، لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، وكذلك تعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعتها في المنزل أو خارجه؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه والتخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ ووضعها في حاويات مغطاة وإخراجها في المكان المخصص لها في مواعيدها، وتمت الإشارة إلى أهمية التخلص من المخلفات الصلبة التي أصبحت من أهم مصادر التلوث، والحرص في التعامل مع المياه، وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها، والحذر عند استعمال المنظفات الكيماوية، واستخدام المرشحات التي تقي البيئة من العوادم الناجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك. وأوضحت الخولى أنه تم عرض الأعمال الفنية المقدمة من الطالبات عن البيئة، وتوزيع بعض الجوائز من إصدارات الهيئة العامة للاستعلامات وإدارة شئون البيئة ببورسعيد والنباتات المقدمة من رئاسة مدينة بورفؤاد، ثم اختتمت فعاليات اليوم بعرض لبعض المواهب من طالبات المدرسة في الغناء والعزف.