أسس المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، اللجان الإلكترونية للتنظيم، لكى تستطيع مواجهة الحزب الوطنى «المنحل»، واللجان التى كان يشرف عليها أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى «المنحل»، لكن هذه اللجان تحولت بعد الثورة، لتشويه المعارضين للإخوان والرئيس محمد مرسى. وساهمت اللجان الإلكترونية فى نجاح «مرسى» فى الانتخابات الرئاسية، ويستغلها «الشاطر» من حين إلى آخر فى جس النبض، فقبل إعلان ترشحه للرئاسة بأسبوع، دشنت صفحات تطالب بترشحه للرئاسة، كما صدرت مؤخراً صفحات تطالب بتوليه رئاسة الوزراء، كما استخدمت هذه اللجان خلال الأيام الماضية، فى نشر قرارات منتظرة من الرئيس مرسى تجاه المعارضة ووسائل الإعلام، لجس النبض حول إصدارها من عدمه. وقالت مصادر إخوانية، إن هذه اللجان تنقسم إلى عدة أنواع، فهناك ما هى مخصصة للرد على أى أخبار تنشر فى الصحف بنشر تعليقات مثل «جريدة كاذبة»، ولجان أخرى لتشويه المعارضة عبر نشر عدة صفحات إخوانية. وأضافت المصادر أن المسئولين عن هذه اللجان يجتمعون بشكل دورى مع «الشاطر»، ويحصلون على آخر التكاليف والتعليمات فى الحملات ضد المعارضة والإعلاميين من «الشاطر» عبر مقربين منه يشرفون على هذه اللجان. وقال الدكتور عبدالستار المليجى، القيادى الإخوانى السابق: «إن اللجان الإلكترونية موجودة بالفعل ويعلمها كافة أعضاء الصف الإخوانى»، مشيراً إلى أن «الشاطر» يهتم بشكل خاص بعمل اللجان الإلكترونية وذلك بهدف استغلالها فى معركته ضد معارضى الرئيس مرسى والإخوان والهجوم على الخصوم السياسيين. وقال هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى السابق: «إن التبريرات الإخوانية والهجوم على «المعارضة» على مواقع التوصل الاجتماعى هى جزء من حالة الدفاع اللاإرادى التى يمارسها قيادات الإخوان وعلى رأسهم الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، وذلك لتبرير مواقف الإخوان وتشويه اتهامات المعارضة، حتى لا يصاب الصف الإخوانى بحالة انهزام نفسى». وأضاف «أبوخليل» ل«الوطن»: «اللجان الإلكترونية للإخوان هو انعكاس طبيعى لحالة التبرير المرضى والدفاع الغير مبرر عن أخطاء الإخوان وكان أشهرها تصريحات القيادى الإخوانى على عبدالفتاح حول تورط قيادات عسكرية فى حاث رفح». وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد «إعلام القاهرة» الأسبق، إن ما يسمى باللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تمثل دعاية سوداء وتشويهاً لخصومها ومعارضيها. وأضافت «عبدالمجيد» أن اللجان الإلكترونية تنم عن عجز الإخوان عن الحوار والمناقشة والإقناع وفهم الآخر، وتابعت: «هذه أساليب قديمة فى إدارة الصراعات السياسية، يمكن أن تؤدى لنفور الجمهور عن الفصيل الذى يستخدم هذه الوسيلة وهذا الأسلوب». وأكدت أن اللجان الإلكترونية وما تفعله من تشويه للمعارضين قد أحدثت حالة من الانحطاط لمستوى الحوار فى مصر، معتبر إياها أساليب تشوه من يستخدمها أكثر من تشويه المعارضين.
