أرجأت محكمة تونسية، أمس، نظر قضية حبيب القزدغلي، عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بولاية منوبة، والمتهم بصفع طالبة إسلامية منتقبة، إلى الرابع أبريل القادم. وقالت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إن المحاكمة تعكس صراعا بين الإسلاميين والعلمانيين في البلاد. وأعلنت محكمة "منوبة" الابتدائية، في بيان نشرته أمس، إرجاء البت في القضية بسبب دخول قضاة المحكمة في إضراب دعت إليه "نقابة القضاة" التي تتطالب بإحداث هيئة مستقلة تشرف على شؤون القضاء في تونس بدلا عن وزارة العدل. وتجمع المئات من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والطلاب أمام مقر المحكمة لمناصرة العميد. وتنظر المحكمة في القضية منذ الخامس من يوليو 2012. وقد أجلتها مرات عدة. وأقامت طالبة منتقبة تدعى إيمان بروحة دعوى قضائية ضد العميد اتهمته فيها بصفعها. ويعتبر العميد الدعوى القضائية المرفوعة ضده "حلقة جديدة" من صراع بدأ في نوفمبر 2011 بين سلفيين وإدارة الكلية التي تحظر ارتداء النقاب داخل قاعات الدروس. وفي 28 نوفمبر 2011 اعتصم طلاب سلفيون داخل كلية منوبة للمطالبة بالسماح للطالبات بدخول قاعات الدروس بالنقاب، وعطل الاعتصام الذي استمر ثلاثة أشهر وتخللته اعتداءات على موظفي الكلية، الدروس في أكثر من مناسبة في الكلية.