الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    بعد قليل.. النواب يناقش الحساب الختامي لموازنة 2022 - 2023    رئيس النواب يحيل اتفاقيتين دوليتين إلى لجنة الشؤون الدستورية    التموين تواصل صرف مقررات مايو.. والسكر الحر ب 27 جنيها على البطاقات    تعرف على خطوات التقديم للتصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها    تباين مؤشرات البورصة في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء    وزير الإسكان: تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الغلق الآمن لمقلب السلام العمومي    ممثل «المركزي للمحاسبات» أمام «النواب»: بعض الصناديق أنفقت مبالغ في أمور غير مخصصة لها    رئيس «النواب»: ندعم جهود الرئيس السيسي في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني    المتحدث الرسمي للزمالك : نعمل على حل أزمة إيقاف القيد    كريم شحاتة: كثرة النجوم في البنك الأهلي قد تكون سبب سوء النتائج    تين هاج: الهزيمة الكبيرة أمام بالاس مستحقة.. ولا أفكر في مستقبلي    «عايز أعرف فين الأخطاء».. شوبير يعلق على بيان الزمالك بشأن الحكام    ضبط المتهم بالاستيلاء على أرصدة البنوك بانتحال صفة خدمة العملاء    تحرير 182 محضرًا للمخالفين لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    رمال مثيرة للأتربة هذا الأسبوع.. الأرصاد تكشف طقس غداً الأربعاء وموعد ارتفاع درجات الحرارة    عاجل:- التعليم تعلن موعد تسليم أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    ياسمين عبدالعزيز: مش بحب أحمد العوضي أنا بعشقه | فيديو    في أول أسبوع.. إيرادات فيلم «السرب» تتخطى 15 مليون جنيه    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه.. وسبب لجوئه لطبيب نفسي    طبيب نفسي يكشف العوامل المساعدة لتحسين الحالة المزاجية (فيديو)    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية التجارة    خارجية الاحتلال: اجتياح رفح يعزز أهداف الحرب الرئيسية    حفلات وشخصيات كرتونية.. سائحون يحتفلون بأعياد الربيع بمنتجعات جنوب سيناء    ضبط 18 كيلوجرامًا لمخدر الحشيش بحوزة عنصر إجرامي بالإسماعيلية    إعلام أمريكي: إدارة بايدن أجلت مبيعات الآلاف من الأسلحة الدقيقة إلى إسرائيل    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدًا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    اعتقال 125 طالبا.. الشرطة الهولندية تفض مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة أمستردام    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية اللازم لإدارج بيانات الرقم القومي 1 أغسطس    «الصحة» تحذر من أضرار تناول الفسيخ والرنجة.. ورسالة مهمة حال الشعور بأي أعراض    في اليوم العالمي للربو.. تعرف على أسبابه وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه    «معلومات الوزراء»: توقعات بنمو الطلب العالمي على الصلب بنسبة 1.7% عام 2024    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024    إصابة 3 اشخاص في حادث تصادم سياره ملاكي وموتوسيكل بالدقهلية    لقاح سحري يقاوم 8 فيروسات تاجية خطيرة.. وإجراء التجارب السريرية بحلول 2025    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    إصابة الملك تشارلز بالسرطان تخيم على الذكرى الأولى لتوليه عرش بريطانيا| صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-5-2024    ياسمين عبدالعزيز: «بنتي كيوت ورقيقة.. ومش عايزة أولادي يطلعوا زيي»    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    ياسمين عبدالعزيز عن محنتها الصحية: «كنت نفسي أبقى حامل»    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«شفيق»: التقيت قيادات إخوانية وسلفية.. والمواطن سيحرك الجيش لإبطال «الدولة الدينية»
نواب الإخوان «ياما شكرونى» أثناء وجودى فى الوزارة.. و«الراجل بتاعهم كان بيدعم جمال مبارك بشروط»

لا يتوقف الفريق أحمد شفيق عن إثارة الجدل فى أحاديثه، فهو يدرك تماماً موقعه كمنافس أوحد لجماعة الإخوان المسلمين ومرشحها فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ويعرف أنه على موعد مع تحديات كبيرة سواء فاز بالانتخابات أو فى حال لم يحالفه الحظ.
يتحدث الرجل، ويبدو من ثنايا كلامه، أنه يحسب للغد ألف حساب، مثلما يُعد لليوم عُدته، فإذا كانت المنافسة اليوم مع جماعة الإخوان شرسة، فإنها غداً ستكون أشرس، لأن أياً منهما سيكون رئيساً للجمهورية، وسيصل القصر الجمهورى فى ظل مناخ مشوب بالتوتر والقلق والغضب أيضاً، فلا يخفى عن المشهد حالة الاحتقان التى تعانى منها مصر، بوصول كلا المرشحين إلى جولة الإعادة، وانحسار الخيار بينهما، ليجد المصريون أنفسهم بعد عام ونصف عام من الثورة، يواجهون احتمالين كلاهما صعب، إما أن يكون آخر رئيس وزراء فى حكومة مبارك، أو رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، هو «الرئيس»، بما يحمله الخياران من مخاوف؛ إما عودة النظام القديم، أو هيمنة الإخوان على السلطة على طريقة الحزب الوطنى.
وبين مدافع عن نفسه بشراسة، ومهاجم قوى لجماعة الإخوان، واتجاهها للسيطرة على السلطة، يتنقل شفيق فى حواره، ل «الوطن»، كاشفاً عن خبايا عديدة، وتفاصيل كثيرة، وكذلك عن طبيعة تعامله الحالى مع التيار الدينى، الذى دخل فى خصومة قوية معه، وشكل تلك العلاقة حال فوزه بالرئاسة.
* لوحظ تحول فى خطابك إلى الهجوم خلال الأيام الأخيرة، بعد أن كنت تسلك طريق الدفاع عن نفسك؟
- تكنيك، كان لازم الناس قبل ما تهاجم وتتحدث تعلم أن فى جعبتى الكثير من المعلومات المخزنة والمؤثرة جداً، وأننى أملك إعلانها عندما أريد، طلّعت منها عينة فقط، ثم امتنعت، وذلك لكى يعرف الناس أن صمتى لم يكن عن نقص معلومات أو عدم إلمام بالموقف، فكل ظروفى وخبرتى تتيح لى أن أكون ملماً بأبعاد كثيرة جداً، لم تحسب لها أطراف كثيرة، فأردت أن أعرّفهم أنه لو فُتح الملف فهناك الكثير، لكنى متوقف حالياً عن ذلك.
* البعض يتهمك باستخدام تقارير أمن الدولة وأن أجهزتها تعمل لحسابك؟
- أين أمن الدولة؟ أنا بتكلم عن حاجات قديمة عفى عليها الزمن، لكنها موجودة، واحد اتهمنى باستخدام أمن الدولة، طيب ما يتهم نفسه بأنه يستخدم أمن الدولة نفسها، وكان معروفاً أنهم طاعنون داخل هذا الجو، امتنعت عن التعليق عن هذا الاتهام أيام مجلس الوزراء، لكنى أؤكد أن عمرى ما تعاونت، ولم أكن فى حاجة للتعاون أو العمل مع هذا الجهاز، لا عملى ولا قطاعى ولا ظروفى تجعلنى أتعامل معهم، أو أن أكون على علاقة بهم، لكنى أعلم ما كان يدور، لذا أستعجب عندما أرى أن أكثر الناس تحاملاً علىَّ، هم من تعاونوا، لذا فيجب اتخاذ الأمور بهدوء، وليرحل الفاسد لكن دون هدم، ويجب ألا نبقى جهلة.
* ألا ترى أن المنافسة مع الدكتور محمد مرسى تبدو كمعركة بين مرشح بمفرده ومرشح تقف خلفه جماعة؟
- أنا لست شخصاً واحداً، فهذا ما يتخيله البعض، لكنهم يجب أن يعلموا أننى عندما أريد أن أستنفر طاقات لا حدود لها وأخلّيها تتحرك هعمل كده، لو أنا أردت، لكنى لا أفعل ذلك لأنى أبحث عن الأصوليات، والذين يبحثون عنها سيبحثون عنى، فقط أريد أن أُمكّن الرجال ذوى الخلق والعلم، والقدرة على اتخاذ القرار، والفاسد حينها سيحفر لنفسه تحت الأرض، من غير ما تقرّب له أو تدخّله سجن.
* كثيرون يرون أن مصر ستدخل فى أزمة الفوضى أياً كان الفائز فى جولة الإعادة؟
- هل هذا ما ينادون به، أى فوضى؟ هذا تخويف.
* ما السيناريو الذى تتوقعه عقب الانتخابات؟
- أتوقع أن تقف البلد على حيلها، إحنا مفيش على راسنا ريشة، ولسنا أقل من غيرنا، وأركان البلد ستقف ودعائم النظام والمؤسسات ستعمل والقانون سيطبق.
* الدكتور محمد مرسى يرفض الإجابة باستمرار عن سؤال: «ماذا لو فاز شفيق؟» مؤكداً أن ذلك لن يحدث؟
- اتركه يقول ما يقول، أنا أعلنت الجرعة الصغيرة المقررة، لأعرفهم بما لدىَّ من ملفات ومعلومات عن غيرى، الدنيا كلها تختلف أثناء المعارك الانتخابية، لكن الدول المتحضرة يختلف الأمر بها، فعندما يقسم فيها الرئيس الفائز اليمين الدستورية، الجميع يحترمون القرار والنتيجة، كل المصريين فى مركب واحد، وكل هذه مهاترات للمرحلة الحالية فقط، ومبادئ المسئولية والتحضر تقول إن من يقسم اليمين هو ممثل الدولة وقائد المركب، هى أربع سنوات سيئين هيمرّوا، حلوين هيعدّوا، وربنا يوفّقه، لذا حينها يجب أن يعلم الجميع أن المركب أبحرت بالجميع، ولو تم التصرف بشكل خاطئ، ولم تجرِ الاستجابة للقائد الواحد الموجود، ستغرق المركب بنا كلنا، ولو فاز غيرى بالطبع لا بد أن أحترم ذلك.
* هل ستبارك له؟
- أنا باكرهه، لكن سأحترم إرادة الناخبين، وهذا ليس فى حاجة لحديث، الفرق بين الإنسان والحيوان أنه يتصرف بإنسانية، والثورة نجحت لأن 80 مليوناً أرادوا ذلك وليس الميدان فقط، فالميدان كان رأس السهم، وعلينا أن نعى ذلك، كان ممكن رأس السهم تنكسر، لكن الإرادة الشاملة للمواطن المصرى كانت فى البيوت أيضاً مش فى اللى نزل بس.
* ماذا تتوقع أن يحدث وأنت تحلف اليمين أمام برلمان أغلبيته لديها خصومة كبيرة معك؟
- هناك قانون وإجراءات ستُطبق وتُفعّل، وإلا سنتحول إلى دولة أحراش وغابة، واللى صوته أعلى هيكسب، وهذا غير ممكن، حتى المظاهرات فى الدول المتحضرة لها نظامها، فرنسا قطعت بعضها فى انتخابات الرئاسة، لكنها احترمت النتيجة، فالفارق بين المتحضّر والمتخلف هو النظام، القانون يقول إن المتخلف يحاسب بالقانون، حتى لو كنت أنا.
* البعض يردد على لسانك أن أحداث العباسية كانت بروفة؟
- بروفة نعم، لكن بدون إحداث إصابات لأحد، فبمجرد أن جهاز الأمن الموجود وهو الجيش تحرك، ترك من أشاعوا الفوضى فى المنطقة، وفى هذا بروفة، لأنه بلا إصابة أو خدش، فالأمن فعّل القانون لإبعاد المتظاهرين عن وزارة الدفاع، ما هو الخطأ فى هذا، لكن الناس تتربص بى.
* ما تعليقك على اعتصام النشطاء السياسيين أمام البرلمان، ودعوة الشخصيات العامة للانضمام لهم ضد قانون العزل؟
- الأمر معروض على القضاء، وعليهم أن يصبروا، لأن المحكمة لم تصدر حكمها، فمن الممكن أن يصدر القرار ويكون القانون غير دستورى، لكنهم أرادوا أن يهللوا ويزيّطوا، والزيطة أصبحت هى الهدف، للدرجة التى أوصلت بعضهم لإصدار شعار «يسقط الرئيس القادم»، ما يِمْكِن العزل ييجى لهم مثلما يريدون بالقانون.
* ما هى توقعاتك بشأن حكم المحكمة الدستورية اليوم؟
- كان يجب ألا يُفصّل قانون من أجل شخص محدد، فالقانون دخل وطلع 3 مرات من أجل تظبيطه علىَّ، أنا مش متخيّل أن يكون دستورياً، لكن جايز، ولكن لو لى سبيل للاعتراض فى حال إعلان دستورية القانون ما المانع من إنى أعترض.
* وما توقعك بشأن نظر المحكمة نفسها حل مجلس الشعب، هل من الممكن حله قبل انتخابات الرئاسة؟
- افتراض الحل موجود، لكن إذا كان هيتحل سيكون ذلك بعد الانتخابات وليس الآن، أملى ألا يُحَل لأنه لو أراد الله لى النجاح أحب أمارس الصعب.
* وما موقفك إذا أعاقك مجلس الشعب، ألا ترى أنه تحدٍّ لك التعامل مع برلمان ليس لك به نائب واحد ودون جناح تشريعى يساعدك فى تحقيق برنامجك؟
- لن يحدث، ولا تنسَ أن لدىَّ 50 سنة من الخبرة وعندى الممارسة ونتائجها وفاهم هاعمل إيه، وكل شىء له حل.
* هل ترى أنه من الممكن أن يتفاهم التيار الإسلامى ويتعامل معك؟
- جداً.
* هل تتوقع إنك لو نجحت يمدّوا لك إيديهم؟
- هيحصل وهيمدّوا إيديهم، إحنا بشر، لكن علاجهم ليس سهلاً جداً وهناك جهات منهم أعلنت تأييدها لى.
* هل كانت هناك لقاءات سرية أو علنية معهم؟
- كثيرون التقوا معى من الإخوان والسلفيين، لكنهم حريصون على سرية اللقاءات، وأنا أحرص منهم على ذلك، تحدثوا عن اعتراضهم على ما يدور، وتحدثوا فى اللقاء بمنتهى الرجولة، وأعلنوا الخطأ والصواب كما هو، أما فى العلن ففعلوا العكس واتخذوا مواقف متشددة ومناقضة، وكل شخص ممن قابلتهم لو سأله أحد عنى أمام مجموعة، لا بد أن يهاجمنى، كأنها بوليسة للمرور، ولازم أحمد شفيق يكون غلطان.
* هل حصلوا على وعود منك؟
- لا، كل ما أرادوا معرفته هو التعرف على موقفى وفهمه وإثارة عدد من القضايا والوصول إلى تفاهمات حولها.
* متى كان آخر لقاء؟
- منذ 7 أيام.
* الإخوان يتهمونك بمقابلة رئيس المخابرات القطرية؟
- مسخرة، لما أقول إنى قعدت، هبقى قعدت.
* وهل قابله أحد من جماعة الإخوان؟
- لا يعنينى ذلك فى شىء.
* فى تصورك.. كيف ستكون مصر يوم الاتنين المقبل، وما بعده فى حال فوز مرسى؟
- أدعو له بالتوفيق وأعتقد أنه سيكون فى حاجة هو ونظامه إلى نقاط تطوير خطيرة جداً لأنفسهم وليس للبلد، وإذا لم يكونوا قادرين على التطوير بأسرع ما يمكن، فلن تقوم الدولة وسيفشلون فى إدارتها.
* هل شاهدت خطاب صفوت حجازى فى المحلة الكبرى؟
- أنا زعلان جداً من صفوت حجازى لأنه جرَّح فىَّ كتير جداً، ولأنه كان من المتبنين للقضاء على شفيق هو وزملاء آخرون له، كل خطواته أنا عارفها ووجّه لى إهانات كثيرة، وأنا عندى قدرات هائلة لإعلان أكثر من ذلك، لكنى لا أريد إخراجها، وأعذرهم لعدم توافر الخبرة والرؤية لديهم، وليس لديهم حنكة فى أحاديثهم السياسية، معتقدين أنهم عندما يعلّون من صوتهم ويحدثون تهليلاً وتهتف وراءهم الناس سيكونون على حق، أو لديهم قدرة على القيادة، وأنا طلّعت هذه الجرعة من المعلومات التى أملكها عنهم، وظبّطوا الدور معاىَ عشان أنا متّاخدش سهل، وأقول لهم إذا كنتم مستذكين نفسكم فأنا أذكى، وإذا كنتم فاكرين نفسكم الأقوى فأنا بإذن الله أقوى، وإذا كنتم معتقدين أن علاقتكم واسعة فأنا علاقتى أوسع، وكونى مُقلاً فى كلامى لأنى من المقتنعين بأن الله خلقنا بفم واحد وأذنين، لكى نسمع أكثر مما نتحدث، اعرفوا وقدّروا اللى أمامكم كويس.
* هل أربكتهم هذه الجرعة؟
- لا أعرف، بس لا بد أن يعرفوا أن لدىَّ الكثير جداً، وعليهم أن يهدأوا، فلنتعاون من أجل مصلحة مصر، بلاش نطلّع قدراتنا فى مثل هذه التفاهات، علينا أن نضعها فى سلة واحدة للتحرك بمصر للأمام.
* كيف ترى شكل مصر يوم فوزك فى الانتخابات؟
- شوية انفعالات هنا وهناك، وحديث وتحاور مع الناس.
* كثيرون أعلنوا نزولهم للشوارع والميادين حال فوزك للاحتجاج؟
- احتج، لكن دون سلاح أو دم، عليك أن تختار الكفاح تحت الأرض أو السياسة فوق الأرض، وإذا عملت برجل تحت الأرض وأخرى فوقها، هتقع تحت الأرض، وعندما كان الإخوان لديهم 88 نائباً فى مجلس الشعب، ياما هاجمت أعضاء الحزب الوطنى وقلت لهم إنتم جهلة، وأفضل ضمانة للتعامل مع الإخوان وتهديدهم هو أن يكون هؤلاء ال 88 خارج المجلس.
* وكيف كان يتعامل معك ال 88 نائباً إخوانياً أثناء وجودك فى الحكومة؟
- كلها شكر، والمضابط موجودة، ولم يقدموا أى استجواب ضدى، والراجل بتاعهم كان بيدعم إن جمال مبارك يمسك الحكم بشروط.
* يقولون إن المجلس العسكرى يدعمك؟
- ليس صحيحاً، حد يوصف لى الطريق ويسترجل ويقول ما هو الطريق.
* هل ستتحاور مع الإخوان إذا فزت؟
- نعم، أنا لا أتحاورالآن لأنى ليس لدىَّ موقع أو منبر أتحاور أو أتكلم منه، وفى حال وجود هذا المنبر إذا لم أتحرك يبقى أنا بتأخر.
* هل من الممكن أن تحاور خصومك من ميدان التحرير؟
- من أى موقع هتحاور منه، فهو منبر للحوار فقط، والعبرة أنه عندما يكون هناك وقت لا بد أن أتحاور فيه ولمّا لا أتحاور، حينها أكون مقصّراً.
*هل شعرت بالغضب والحزن لعدم إعلان عمرو موسى تأييده لك؟
- ليس زعلاً، أنا قعدت معاه بعد 48 ساعة من الجولة الأولى، وشربنا شاى، الموضوع مش موضوع مين كسب ومين خسر ولا اتجاهين، أنا شايف إننا على شفا حفرة عميقة جداً، خطوة واحدة للأمام فى هذا الاتفاق هننزل فى الحفرة ومش هنطلع منها لمدة 100 سنة، وقلت له أنا شايف يا عمرو إن الرئيس لا يحكم بمفرده، ولا من خلال مجلس رئاسى والكلام الفارغ ده، وإنما يحكم من خلال رؤى يراها معه أعمق الاستشاريين المصريين فى كافة المجالات، وصعب يبقى عندنا هذه العقول المصرية فى الخارج والداخل ولا أختار منهم 10 ليديروا البلاد، ولن يكونوا فقط كمستشارين فى الدولة، لكن سيكونون مثلى، لن أكون أكبر واحد فيهم، سأكون رئيس الدولة وسأكون المدير فقط، وسأجلب أكبر علماء مصر فى الدنيا، على الأقل نبرئ أنفسنا أننا لا نخلق القرار من غير اطّلاع القمم المصرية عليه، وقلت له إن مثل هذه المجموعة يا عمرو من الممكن أن أدعوها من الآن، وليتك تشارك، فقال لى إنهم ينسبونك إلى النظام القديم، وليسوا مجمعين عليك، فقلت له يا عمرو إذا كنت أنا نظام قديم إوعى تنسى إنك نظام أقدم منى، وإذا كنت أنا فلول فأنت أكثر فلولية منى، لنترك ذلك، إحنا فى إيه ولاّ إيه، وهذا يحتاج أن نتحدث مرة أخرى، أنا قلت لك توجهى، وهذا الموقف من أجل مصر، وليس من أجلك.
* هل تذكر أسماء علماء تفكر الاستعانة بهم؟
- الدكتور فاروق الباز، والعالم الجليل الدكتور محمد غنيم، الذى صنع فى المنصورة مركزاً كبيراً للكلى، وعلماء فى هذا المستوى، لا بد أن لديهم رؤية، لا بد أن تكون هذه العقلية موجودة ضمن بناة الدولة الجديدة، وهناك اقتصاديون، نريد أن نكتسب هذه الخبرات، وسيطلق عليهم جميعاً «مستشارو دولة» وسيكونون فى الترتيب قبل رئيس الوزراء.
* الدكتور مرسى نفى أن يكون فوزه ترسيخاً لدولة المرشد أو دولة الإخوان، وأن المرشد سيكون بالنسبة له كمواطن عادى؟
- الحسبة على بعضها خطأ، ومرادهم هو الجماعة والخلافة، ولن يتخلوا عن تاريخ عمره 80 عاماً، وعندنا مدارس لذلك مثل إيران، والمرشد بنفسه قال أنا قاعد هنا، أهم من رئيس جمهورية، وواضع العلم وراه.
* وهل ترى أن المصرى بحكم تركيبته يمكنه القبول بخلافة إسلامية؟
- ممكن يهدفوا لذلك، لكن لن يتحقق، لأنه عكس الطبيعة المصرية.
* من سيرفض هذا التوجه أكثر، المواطن المصرى العادى أم المؤسسة العسكرية الحاكمة حالياً؟
- المواطن المصرى هو الذى سيرفضها ويحرك الجيش لإبطالها فى حينه، ويحرك أى شىء.
* من تراه الرجل الأقوى فى جماعة الإخوان، محمد بديع أم خيرت الشاطر أم محمد مرسى؟
- بديع الأخطر، بالمقارنة بالاثنين الآخرين، رغم أنى لا أعرف بديع كفاية، لكنى أحكم بالمقارنة بهما.
* من وجهة نظرك من الذى يخطط لمرسى؟
- عقله الآن «الشاطر»، ولكن ما زال «مرسى» لديه عقدة أنه ترشح نتيجة لاستبعاد «الشاطر»، وأنه مرشح احتياطى، لكن أعتقد أن الخطورة ليست من هذا أو ذاك مثلما يعتقد الناس، بل من محمد بديع.
* كيف تقرأ تاريخ الإخوان الذى يتسم بلحظات قليلة لجأوا فيها للعنف؟
- لو لجأوا للعنف ونجحوا فيه، هيبقوا ضيّعوا أحمد شفيق وضيّعوا مستقبلهم بالكامل، وهيدخلوا جميعهم السجون، وليس القاتل فقط، لو عملوا حاجة ضد شفيق ونجحوا فى تصفيتى، كل الإخوان هتختفى من فوق سطح الأرض إلى الجحور.
* وماذا لو لجأوا للعنف فى عهد شفيق ضد المجتمع؟
- هيعودوا مثلما كانوا إلى السجون بالقانون، لأننا إما نعيش فوق الأرض أو تحتها، ولو أرادوا العمل فى الكفاح المسلح فعليهم تحمّل تبعاته، ولو عايز تعمل فوق الأرض وتحترم الإنسانية، ولا تخوّف الناس بالعنف، وحد منهم اتجنن قبل كدا وقال لم نصل إلى 100 ألف مقاتل بعد، وآخر قال هنستخدم السلاح والدم، ومن يقول هذه الكلمات مختل، ولم يستوعب أو يفرّق بين كونه سياسياً فوق سطح الأرض أو مجرماً لكن تحت سطح الأرض.
* الإخوان يعتقدون أن نتيجة تصويت المصريين بالخارج حسمت المعركة، هل تتفق مع ذلك؟
- لا أنظر إلى تلك النتيجة إلا كعدد قليل، وطبيعى أن يحدث ذلك، لأن كثيراً جداً من الملتحين موجودون فى السعودية ودول أخرى وحريصون على التصويت، وأكون غبياً إذا لم أتوقع هذه النتيجة.
* هناك اتهامات لك باستخدام الرشاوى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وأنك ما زلت تستخدمها؟
- ليس صحيحاً، هناك قضايا أمام النيابة، وتم ضبط فيديو لإحدى تلك الوقائع لضابط ومعه طبنجة حصل على 500 جنيه وصوّر فيديو.. ليدّعوا فيها إنه حصل على هذه الأموال لينتخب شفيق، وعكاشة حاكيلى على سيدة من زفتى أعطوها فلوس وبلّغت عنهم الشرطة، وأعرف أنهم يستخدمون اسمى الآن فى توزيع كيس بطاطس ولحمة و300 جنيه، ويصدرون كثيراً من الإشاعات ضدى، والناس لم تعد عبيطة وممكن ياخدوا الرشاوى ويعطوا أصواتهم لمن يريدون.
* هل تجاوزت حملتك سقف الدعاية المسموح به؟
- فى الجولة الأولى كان متبقياً مليون ونصف مليون جنيه، وفى المرحلة الثانية التكلفة أقل، ولم تصل لسقف الدعاية المسموح به.
* البعض يردد ضعف كتلتك التصويتية فى بعض المحافظات ويشكك فى مندوبيك وأعضاء حملتك؟
- حصل ذلك فى البداية، لكن الآن نتحسن، وظهر ناس خدوا قرشين داخل اللجنة وسابوها ومشيوا، وتغلبت على ذلك باللجوء لأصدقاء ومديرين جيدين.
* كيف ستتعامل مع أعضاء الحزب الوطنى بعد فوزك بالرئاسة؟
- البنى آدم الذى لا تشوبه شائبة سأتعامل معه حتى لو جاى من جهنم، والمخلوق اللى هيكلّمنى ههزؤه، هات لى واحد صاغ سليم هاتعامل معاه، العملية ليست طولة لسان.
* لماذا لم تذهب إلى المحكمة للشهادة فى قضية موقعة الجمل؟
- استأذنت أروح بعد الانتخابات.
* ما المحافظات والمدن التى تتمتع فيها بشعبية قوية؟
- الشرقية والغربية والدقهلية والمنوفية، وكنت قوياً فيهم جداً، وكانوا سبباً فى إنهم نكّدوا على أتباعهم فى المعاقل، وهُمّ قاتلين نفسهم فيها دلوقتى.
* لماذا لا تجرى جولات انتخابية، هل هناك أسباب أمنية وراء ذلك؟
- لقيت نفسى مهما عملت ضاع منى اليوم والبرامج بتضيع، ومعملتش حاجة.
* هل ما زلت مستمراً فى اتهام الإخوان بموقعة الجمل؟
- أنا لم أتهم أحداً، لكن قالوا لى جريدة الفجر، وممدوح حمزة قالوا ذلك، وبعدها برنامج آخر قال نفس الكلام، ومن خبرتى وواقعى، أعرف أن طائرة الجازيل لما تلف بجوار العمارات تجيب لون بدلتك، وفيه طائرات جابت ناس ملتحين فوق العمارات.
* هل أظهرت المتهمين ملتحين؟
- أظهرت تفاصيل، ودخل اسم صفوت حجازى، لأنه كان واقف، وقال خلاص هطلع أنزّله، كل هذا الكلام يقول إنه ما زال هناك أسرار تُكشف عن الإخوان، والفيلم أدير بطريقة استثمرت انفعال الثورة.
* ألم تطمئن على مبارك الأيام الماضية؟
- فى الحقيقة لا، ولا مرة.
* ألم يكن هناك أى اتصال بينكما على مدار سنة ونصف؟
- مرة واحدة، اتصلت وأنا رئيس وزراء ورد علىّ جمال ابنه، وفى اليوم ده كانت طلعت إشاعة إنه مات، لقيته رد عادى، ولم أتطرق للأمر، وفجأة اتقال إن شفيق بياخد طيارته كل يوم الصبح ويروح شرم الشيخ ويشرب معاه الشاى.
* لكن سيادتك قلت إنك قابلته وطلبت منه التنحى؟
- قابلته يوم التنحى واقترحت إنه يتنحى والمشير يتولى، وجلسنا نحن الثلاثة أنا وهو وعمر سليمان قبل ساعتين من التنحى، ومن حينها لم ألتقه.
* ألم تحركك الإنسانية لزيارته؟
- الإنسانية ليست أن أذهب لرؤيته، لن أضع نفسى فى موضع يقال لى فيه «لماذا فعلت ذلك».
هل من الممكن أن يكون مبارك رقماً صعباً لدى توليك المسئولية؟
- عانينا مواقف صعبة كثيرة جداً، أد شعر راسى، وفى النهاية هو موقف.
* هل ستكون قادراً على معالجة وضع مبارك؟
- العلاج عند القضاء، لن أتدخل، يمكن السن والمرض فى حالة مثل هذه تستوجب التدخل، والرجولة من أى فرد وليس صاحب القرار تقول ذلك، لكن الموضوع لن يُفهم بشكل صحيح، لكن لن أقوم بذلك.
* من هم مستشاروك؟
- يساعدنى ناس على باب الله، من زملائى الذين أثق فى إخلاصهم لى، لكن ليس لى مستشارون، منهم من كان مسئول التخطيط فى الوزارة، وإبراهيم مناع وزير الطيران السابق وآخر اسمه ياسر مكارم، مهندس مدنى وهو عنصر فاعل معى، ومن يعملون فى علم الإعلان يجلسون معى 3 ساعات يومياً، لكنى أخرج أتحدث بغير ما يريدون، ومؤخراً جلست مع أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، ووضع لى خطوطاً عامة سريعة، وعبدالله كمال، لا يصح أن يتصل بى ولا أرد عليه، هو ليس مسجوناً لمّا يحصل كده لن أرد عليه.
* من يكتب لك خطاباتك وكلمات مؤتمراتك؟
- كنت متميزاً فى الإنشاء والإلقاء، وأكتب وأقرأ بشكل جيد جداً، وفاروق سيف النصر الذى كان يراجع خطابات مبارك، تأكد بنفسه من أنى أكتب خطاباتى بنفسى.
* هل هناك شخصيات سياسية تساعدك وتقدم لك رؤى محددة؟
- أنا باشتغل بالقطعة، اتصلت بأحمد أبوالغيط، وقُلت له أعطنى فى نصف ساعة خطة سريعة عن أفريقيا فشرح لى الوضع فى ساعة إلا ربع.
* هل استعنت بأحد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل؟
- لا، ولم أكن أحب أو مقتنعاً بالحزب الوطنى، ولا رئاسته ولا تنظيمه ولا أسلوب عمله، ولا كله على بعضه.
* ما نسبة توقعك لفوزك حتى الآن؟
- لأننا لم نبدأ الحركة الأخيرة، أقدر أقول لك 50%، عشان اسمى، لكن ممكن أقول لك بكرة 51%.
اعتذار مرسى
تؤكد جريدة «الوطن» أنها، التزاماً بمعايير التوازن والحياد والموضوعية التى عاهدت القارئ عليها، قد طلبت من المرشح الآخر «د. محمد مرسي» إجراء حوار صحفي معه قبل الجولة الأولى، وأعادت تكرار الطلب فى جولة الإعادة، إلا أن حملة د. مرسى اعتذرت بحجة ضيق الوقت.. و«الوطن» تؤكد مجددا أن صفحاتها مفتوحة أمام كل التيارات والقوى السياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.