قالت هيومن رايتس ووتش، اليوم، إن ترشح السعودية وروسيا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موضع شك شديد، بسبب الهجمات غير القانونية الواسعة التي يشنها البلدان على المدنيين في اليمن وسوريا على التوالي. ستجرى الانتخابات السنوية لعضوية مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة في الجمعية العامة في 28 أكتوبر2016. وأضافت المنظمة الحقوقية الأمريكية، أن قبول طلبيّ إعادة انتخاب السعودية وروسيا سيكون مخالفا للمعايير الأساسية التي أنشئ بموجبها مجلس حقوق الإنسان منذ 10 أعوام، ويشكل خطرا على مصداقيته وقدرته على مساءلة المنتهكين، مطالبة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة أخذ ذلك في عين الاعتبار عند النظر في الاختيار الذي سيقومون به. وأعربت هيومن رايتس ووتش أيضا عن قلقها الجدي بشأن سجليّ الصين ومصر الحقوقي السيّئين، من بين دول أخرى تتنافس على عضوية المجلس لمدة 3 سنوات. قال لويس شاربونو، مدير قسم الأممالمتحدة في هيومن رايتس ووتش، إن "قدرة مجلس حقوق الإنسان الأممي على فضح ومحاسبة الجناة بنجاح مهددة، لأن عددا من البلدان تستخدمه لإحباط محاولات فضح جرائمها وتجاوزاتها. مسؤولية انتخاب أعضاء ملتزمين حقا بتحسين حقوق الإنسان تقع على عاتق كل بلد من البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة، والسعودية وروسيا لا تحترمان المُثل التي يقوم عليها المجلس".