قال حمدي زاهر، رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية، ورئيس جمعية "نهضة التعدين"، إن مصر بها خيرات وخبرات تعدينية غير مستغلة، وهي للأسف ليست على الخريطة التعدينية العالمية. وكشف زاهر عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى انحدار قطاع الصناعات التعدينية في مصر، والتي تتلخص في: إغلاق المجال التعديني المصري، خوفا من الخرافات القديمة الاستعمارية، مستشهدا بقضية منجم "السكري" الشهيرة، وغياب الآليات المطروحة لعمل الصناعات التعدينية، موضحا أن المجلس وجمعية "نهضة التعدين" حرصا على المشاركة في أكبر مؤتمر دولي للاستثمار التعديني، الذي اختتم أعماله مؤخرا بمدينة تورنتو بكندا، وذلك للتعرف على النماذج الناجحة عالميا في مجال التعدين للاسترشاد بها في تعظيم القيمة الاقتصادية للثروة التعدينية، التي يمكنها أن تكون قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر خلال الفترة المقبلة. وفي نفس السياق، صرح فايز عز الدين، رئيس الغرفة الكندية بالقاهرة، أن أهمية مؤتمر تورنتو تأتي من استحواذ كندا على نحو 50% من حجم سوق التعديني العالمي، بجانب أن 58% من شركات التعدين في العالم مسجلة ببورصة تورنتو، نظرا لأن نشاط التعدين لا يتلائم وأسعار الفائدة العالية للقروض المصرفية، ولذا تتجه شركات التعدين للبورصات وأسواق المال للحصول على التمويل، كما أن القانون الكندي المنظم لقطاع التعدين طبق بتعديلات بسيطة في كثير من الدول الأفريقية، التي يتواجد بها خامات تعدينية، وبالتالي فيمكن الاستفادة منه في وضع قانون مصري يضمن تدفق الاستثمارات العالمية لمصر. وأضاف عز الدين أن المجلس التصديري للصناعات التعدينية وجمعية "نهضة التعدين"، بالتعاون مع غرفة التجارة الكندية بالقاهرة، والسفارة الكندية، والملحق التجاري المصري بكندا الوزير المفوض التجاري كامل عواد، بحث وضع آلية للتعاون مع بورصة تورنتو ووكالات التعدين الكندية، لإعادة هيكلة قطاع التعدين المصري، وتطوير الشركات المحلية بما يسهم في حصولها على تصنيف دولي.