أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر أن مشروع القرار النيوزيلندي المقدم في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا جدير بالاهتمام. وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات صحفية اليوم: "يبدو المشروع النيوزيلندي المعروف بشأن سوريا، جديرا بالاهتمام". وأضاف الدبلوماسي أن روسيا تقدر مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بشأن خروج مسلحي "النصرة" من أحياء حلب الشرقية، مؤكدا أن الهدنة الإنسانية التي تعتزم وزارة الدفاع الروسية إعلانها في حلب الخميس المقبل، ستكون عنصرا تكامليا لتنفيذ هذه المبادرة. وأضاف: "الإعلان عن هدنة إنسانية مدتها 8 ساعات يعكس تعامل موسكو مع قضية ضمان الوصول الإنساني، بمنتهى المسؤولية، وموقفنا يبقى كما كان، وهو غير مرتبط بالتطورات الآنية". وتابع: "تتحمل الولاياتالمتحدةوروسيا، فعلا، مسؤولية خاصة، ونحن نبدي اهتمامنا وتمسكنا بالحل السياسي وتحسين الوضع الإنساني في حلب ومحيطها، ليس قولا فحسب، بل وفعلا، على الرغم من انتهاكات الطرف الآخر للبنود التي من الضروري تنفيذها في طريق الكاستيلو، من أجل ضمان الوصول الإنساني وبشأن البنود الأخرى (في الاتفاقات الروسية-الأمريكية بشأن سوريا)"، وأكد أنه ما زالت هناك آفاق لاستئناف المفاوضات السياسية لتسوية الأزمة السورية. كانت نيوزيلندا قدمت مشروعا في مجلس الأمن الدولي ينص على خروج مسلحي تنظيم "النصرة" من أحياء حلب الشرقية تنفيذا لمبادرة دي ميستورا، ويطالب بالوقف الفوري للضربات إلى تلك الأحياء. وجاء ذلك بعد أن استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي بشأن حلب، بالتزامن مع رفض الدول الغربية مشروعا روسيا جاء دعما لمبادرة دي ميستورا. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن إعلان وقف إطلاق نار دائم في حلب ممكن حال أخرج مسلحو "جبهة النصرة" من مناطق المدينةالشرقية.