سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. «الوطن» ترصد 6 ساعات فى واقعة ذبح وتعذيب «خاطفى أطفال» أهالى «محلة زياد» يشكلون لجاناً شعبية للثأر من «البلطجية».. ويهددون بإعلان استقلال القرية عن «الإخوان»
«غضب، وقلق، وإصرار على إكمال ما بدأته القرية».. على هذا الحال وجدت «الوطن» أهالى قرية «محلة زياد» التابعة لمركز سمنود بالغربية، بعد قيام الآلاف من أهالى القرية بقتل وسحل مسجلى خطر حاولا خطف طفلة، وتعليق جثتيهما فى موقف سيارات القرية، قبل إلقاء الجثتين أمام نقطة الشرطة. الندم لم يعرف طريقة إلى أهالى القرية، مع تزايد غضبهم بسبب تكرار وقائع خطف الفتيات والأطفال، وسارع الأهالى الذين قتلوا أمس الأول اثنين من الخاطفين، إلى تشكيل لجان شعبية للثأر من «البلطجية» وخاطفى الأطفال، وهددوا بقتل وتمزيق جسد أى متورط فى خطف أولادهم. وندد الأهالى بتقاعس الشرطة فى ضبط المتهمين بخطف أولادهم، مشيرين إلى اختطاف الخارجين عن القانون 5 من أطفال وفتيات القرية خلال شهرين فقط، دون تدخل الشرطة التى تركتهم للبلطجية، مما اضطر بعض الأهالى لجمع عشرات آلاف الجنيهات لدفعها كفدية مقابل إعادة أولادهم. وقال الأهالى إن الخوف من تعرضهم لهجمات جديدة من البلطجية، وانعدام الثقة فى رجال الشرطة، هو ما دفعهم لتكوين اللجان شعبية على حدود القرية وأطرافها، مشيرين إلى تعرضهم لموجات من هجمات البلطجية واللصوص الذين يهاجمون منازل القرية ويسرقون محالها ويختطفون أطفالا وفتيات تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء، وسط تقاعس أفراد نقطة شرطة «محلة زياد» التى تقع فى وسط القرية. وهدد أهالى القرية بالدخول فى عصيان مدنى شامل ضد جماعة الإخوان المسلمين، والنظام الحالى، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار حوادث السرقة والبلطجة وفرض النفوذ والإتاوات على أبنائهم أثناء سيرهم بالطرق الفرعية، ورددوا هتافات تهدد ب«استقلال القرية» عن النظام الحالى إذا لم ينجح فى إعادة الأمن والأمان. كانت «الوطن» قد سارعت بالانتقال ل«محلة زياد»، فور علمها بالواقعة، واضطر مراسلا الجريدة للانتقال من ساحة ميدان الشون أمس الأول مستقلين «توك توك» بسبب توقف حركة النقل والمواصلات، بعد إضراب سائقى الميكروباص وقطعهم الطرق بسبب نقص السولار. وقطع ال«توك توك» مسافة 15 كيلومترا تقريبا للوصول لموقف القرية، ووصل محررا «الوطن» إلى موقف القرية فى الساعة العاشرة من صباح أمس الأول، وتجمع قرابة 6 آلاف مواطن استخدم منهم العشرات سيارات لودر لرفع المتهمين وتعليقهما فى الموقف. وربط أهالى القرية المتهمين من أرجلهما وعلقوهما بسقف موقف سيارات القرية وضربوهما بالشوم والعصى والأسلحة البيضاء فى أماكن متفرقة من جسديهما، ثم قطعوا الحبل لإسقاطهما على الأرض، وأعادوا ربطهما مرة أخرى، وضربوهما حتى فارقا الحياة بعد تعذيبهما لنحو 6 ساعات متواصلة، ونقل القتيلين إلى مشرحة مستشفى سمنود العام. وحول بداية الواقعة، قال الأهالى إن المسجلين حاولا اختطاف طفلة عمرها 5 سنوات فور خروجها من المدرسة، وأسطوانة غاز، والهروب بهما بواسطة «توك توك» عبر الطرق الزراعية المقطوعة، إلا أن إحدى سيدات القرية رأت الواقعة وصرخت مستغيثة بالأهالى الذين طاردوهما بالدراجات النارية، ودعا خطيب المسجد الكبير بالقصاص من مختطفى البنات والأطفال، كى يكونوا عبرة وعظة لمن يحاول المساس والاقتراب من أهالى ومنازل القرية. وأوضح الأهالى أن أحد المسجلين أطلق 3 طلقات من فرد خرطوش كان بحوزته تجاههم، أثناء مطاردتهم، فيما قام الآخر بضرب الفتاة بمطواة، مما أدى إلى تصاعد غضب الأهالى، الذين قرروا تعذيب الجناة بعد ضبطهم وذلك بسحلهما بطول الشارع الرئيسى وتمزيق جسديهما. وعلى الرغم من استمرار تعذيب وضرب القتيلين لمدة 6 ساعات، فإن الأجهزة الأمنية بنقطة القرية تجاهلت ما يحدث وامتنعت عن الانتقال إلى الموقف، وانتقل الأهالى بعد الانتهاء من قتل المتهمين فى مسيرة إلى نقطة الشرطة وحاولوا اقتحامها، مرددين هتافات منددة بتقاعس الداخلية وتفاقم ظاهرة الانفلات الأمنى. جدير بالذكر أن قوة النقطة تضم ضابطا و4 خفراء لتأمين القرية و4 قرى مجاورة لها. إلى ذلك، تلقى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية إخطارا من العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، يفيد بتحديد هوية القتيلين، وهما عبدالرحمن مصطفى البرعى (20 سنة) مقيم بمركز منية سمنود- مركز أجا بالدقهلية، ومحمود حمدى مصطفى السودانى (19 سنة) عامل مقيم بذات الناحية، وكلاهما مصاب بجروح وكدمات متعددة. وقرر عم الأول محمد مصطفى البرعى (45 سنة) جزار، أنه حال وجود نجل شقيقه بدراجته النارية «توك توك» وبرفقته الثانى بقرية محلة زياد، قام أهالى القرية بقتلهما بدعوى حضورهما لاختطاف فتيات مما دفعهم إلى القصاص والثأر منهما. وحرر محضر رقم 6990 جنح مركز سمنود لسنة 2013م، وقررت النيابة العامة ندب الطبيب الشرعى لتشريح جثتى المسجلين خطر. فى المقابل، اتهم الأهالى مسجلين خطر وهما «مصطفى البهوتى» والآخر يدعى (عبده مطر)، وشهرته (عبده بسيمة)، بمساعدة القتيلين فى ارتكاب جرائمهما. وكان الأهالى قد استجوبوا القتيلين أثناء تعذيبهما بموقف القرية، وقال عدد منهم إن القتيلين اعترفا بجرائمهما وكشفوا عن شركاء لهما. وتحرك الأهالى إلى منزل «البهوتى»، وحاولوا اقتحامه وإضرام النار فيه وتحطيمه بالكامل رغم عدم وجوده، وقالوا إنه يمتلك مخزنا للسولار به كميات كبيرة لبيعها فى السوق السوداء. وطالب أهالى القرية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتدخل لإنهاء الأزمة، وزيادة عدد أفراد الأمن لحمايتهم، مشيرين إلى أنهم شكلوا لجانا شعبية من الشباب لحماية مداخل ومخارج القرية، ورفضوا مشاركة الإخوان فى اللجان الشعبية، نهائياً. من جهة أخرى، قالت بسمة على -من فتيات القرية- إن القرية تتعرض لهجمات من قبل مسلحين بالأسلحة النارية والبيضاء، مشيرة إلى أنه فى أوائل الأسبوع الماضى أقدم بلطجية على اختطاف زميلتها ونجلها من أمام المدرسة وطلب فدية قدرها 60 ألف جنيه، مضيفة أنه تم دفع الفدية وإعادة الفتاة بعد هتك عرضها. وأوضحت أنه عندما شاهد الأهالى العصابة أثناء خطف ضحية جديدة من أمام إحدى الحضانات انقضوا عليهما، وأمسكوا بهما وتمكنوا من الفتك بهما قبل مجىء الشرطة، مضيفة أن الأهالى نقلوا القتيلين إلى مستشفى سمنود العام داخل توك توك. واتهم المحامى وائل أحمد، رجال الشرطة بالتخاذل والتقاعس عن القيام بدورهم فى تأمين منازل القرية ومحلاتها، لافتا إلى أن العصابات تهاجم القرية صباحا وليلا لاختطاف الأطفال والبنات واغتصابهم وإعادتهم مقابل دفع مبالغ مالية. أخبار متعلقة صحف عالمية: تطبيق «حد الحرابة» فى مصر انعكاس للفوضى.. والشرطة المصرية خارج نطاق الخدمة