تظاهر أمس المئات من جماهير الألتراس بميدان التحرير وأمام دار القضاء العالى، وفى منطقة وسط البلد، بعد أن توجّهوا بمسيرة حاشدة من أمام النادى الأهلى بالجزيرة إلى التحرير وشارع محمد محمود، للتعبير عن غضبهم من حكم المحكمة وعدم محاكمة قيادات وضباط الداخلية المتورطين فى مجزرة بورسعيد. وتوجّهت المسيرة من كوبرى قصر النيل، رافعين أعلام الألتراس ورقم «74»، وسط دق الطبول، مردّدين هتافات وأغانى الألتراس ضد الداخلية منها: «الداخلية بلطجية» و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم». واحتشد الألتراس داخل محطة مترو أنور السادات، وقطعوا خط مترو الأنفاق (اتجاه حلوان - المرج) لدقائق معدودة، وطالبوا عامل التذاكر بإغلاق الشباك، حتى الانتهاء من وقفتهم الاحتجاجية، وردّد المتظاهرون عدداً من الهتافات المضادة وقرع الطبول وإشعال الشماريخ داخل المحطة. وقطعت جماهير الألتراس كوبرى أكتوبر بميدان التحرير للتعبير عن غضبهم من الحكم، وتوقّفت حركة المرور تماماً أعلى الكوبرى لمدة دقائق، وجلس أعضاء الألتراس على الأرض، مؤكدين أنه لا بديل عن القصاص، وأنهم لن يتنازلوا عن القصاص من الداخلية. وتوجّهت مسيرة أخرى من الألتراس إلى دار القضاء العالى اعتراضاً على الحكم، مرددين هتافات: «الشعب يريد إعدام المشير»، و«القصاص.. القصاص»، و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم»، مطالبين بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى. وأعلن جماهير الألتراس، أثناء وقفتهم أنهم ليس لهم قائد محدد بعد حدوث بعض المشادات بينهم، وهتفوا ضد عدد من الكابوهات، متهمين إياهم بالتخاذُل عن قضية الشهداء، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن القصاص من الداخلية والمجلس العسكرى، والمتورطين فى قتل جماهير الألتراس. وقال أحد كابوهات الألتراس فى كلمته إلى الأعضاء الموجودين فى ميدان التحرير، إنهم جاءوا لتوصيل رسالة محدّدة إلى الشعب، وهى أن الداخلية بلطجية، وأنهم لن يستخدموا أى عنف فى تظاهرتهم لأنهم ليسوا بلطجية مثلهم. وجابت طائرة هيلكوبتر تابعة لجهاز الشرطة أعلى الميدان لتفقُّد الحالة الأمنية ومتابعة مسيرة الألتراس الذين ردّوا عليهم بالهتافات المضادة للداخلية وبعض الإشارات البذيئة للتعبير عن غضبهم من الداخلية. وحدثت بعض النقاشات التى وصلت إلى المشادات بين عدد من المعتصمين وبعض أعضاء الألتراس بعد مناقشات بشأن الحكم والاتهامات الموجّهة إلى الألتراس بالتخاذل عن قضية الثورة وعقد اتفاقات مع الإخوان وأكد لهم جماهير الألتراس أنهم ليس لهم أى علاقة مع الإخوان، وأنهم ضد الجماعة، وأن قضيتهم الأساسية هى القصاص للشهداء جميعاً، بداية من الثورة إلى الآن. من جهة أخرى، تظاهر عدد من المؤيدين للقوات المسلحة فى ميدان عبدالمنعم رياض، أمام تمثاله، فى ذكرى وفاته، حاملين عدداً من اللافتات بصور شهداء رفح، مرددين عدداً من الهتافات التى تطالب بعودة القوات المسلحة إلى الحكم، والمضادة للإخوان: «الشعب يريد عودة الجيش»، و«يا سيسى خد قرارك.. شعب مصر فى انتظارك»، و«يسقط حكم المرشد»، و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان» و«مين قتل جنودنا على الحدود؟».