وقعت اشتباكات شديدة بين قوات الشرطة والمتظاهرين في محيط ساحة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، مساء اليوم الجمعة، حاول خلالها المتظاهرون اقتحام مبنى قسم شرطة ثان ورشقه بالحجارة وزجاجات "المولوتوف" الحارقة، كما أشعل المتظاهرون النار في إطارات "الكاوتشوك" قاطعين طريق شارع البحر الرئيسي. واستمرت الاشتباكات التي غلب عليها معارك الكر والفر بين الجانبين وتمكن المتظاهرون من مطاردة عدد من قيادات مديرية أمن الغربية أثناء مجيئهم من مدينة طنطا إلى المدينة العمالية سراً لمتابعة أخر التطورات، فقام المتظاهرون بحصار العميد خالد شلبي، مفتش الأمن العام بمنطقة وسط الدلتا، واللواء حسام خليفة، مساعد مدير أمن الغربية للشئون المالية والإدارية، مما تسبب في كسر ساق الأخير وهروب الأول مستقلا إحدى الدراجات النارية هرباً من ساحة الاشتباكات وسط المدينة. ومن جانبه صرح الدكتور سعد مكي، مدير مستشفي المحلة العام، أن حصيلة المصابين على خلفية الاشتباكات قد وصلت إلى 18 مصاباً بينهم 6 مجندين من قوات الشرطة وحالات مصابة بكدمات وجروح قطعية واختناق يتم علاجهم داخل قسم الطوارئ بالمستشفى. ولفت مكي أن أسماء مصابي مجندي الشرطة هم، مصطفى علي حسين، مصاب بجرح بالرأس، وعثمان محمد فضل، جرح بفروة الرأس، وحسام حسن محمد، مصاب باشتباه كسر بالساعد الأيسر، ورضا محمد القاضي، مصاب باشتباه كسر باليد اليمنى، ومحمد رضا بدير، مصاب بجرح بالرأس، وحسن علي، مصاب بجرح قطعي بالرأس بسبب تبادل تراشق الحجارة أثناء الأحداث الراهنة. وما زالت الاشتباكات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان الشون وفي محيط قسم ثان وسط محاولات متكررة لاقتحام القسم بالحجارة والمولوتوف، والأمن يرد بالقنابل المسيلة للدموع بكثافة شديدة . والجدير بالذكر أن قطاع الأمن العام والمدرعات الخاصة بهم انتشرت في شوارع مدينتي طنطاوالمحلة الكبرى بدلاً من الأمن المركزي المضرب عن العمل كما تم عمل كردونات أمنية حول مبنى أقسام الشرطة ومجلس المدينة والمؤسسات الحكومية والخاصة والأقسام خشية حدوث أية محاولات اقتحام .