لا تفرق بين منطقة عشوائية وأخرى راقية، فبالوعات الصرف الصحى المكشوفة موجودة فى كل مكان، تقوم بدورها فى ابتلاع العاملين فيها والمارة فوقها، وإذا كان الإهمال وسوء حالة المرافق هما السبب فى انهيار بالوعة صرف صحى فى قرية «ميت كنانة» بمحافظة الدقهلية، ما تسبب فى غرق 9 عمال من أهالى القرية، فما السبب فى وجود بالوعات مكشوفة فى منطقة راقية مثل «الشيخ زايد»، فسكان تلك المنطقة لجأوا إلى تغطية البالوعات بحجارة وبإطارات السيارات. أمام كمباوند «جرينز» الفخم بمدينة الشيخ زايد، يجلس عم «على»، أحد الحراس، قُبالة إحدى «البيارات» المكشوفة.. «ممكن يقع فيها عيل صغير»، يصف الرجل الخمسينى حال «البلاعة» التى لا غطاء لها منذ أسابيع.. «هوّ الظاهر إن الغطا اتسرق.. قام أهل الخير حطوا حجر قدامه عشان الناس تاخد بالها». جهاز المدينة برئاسة المهندس إبراهيم أبوالنصر أكد أن هذا ليس من مهامه، وأن شركة الصرف الصحى والمياه هى المسئولة عن «البلاعات» وأعطال الصرف.. جمال جابر -أحد المسئولين بشركة الصرف والمياه بالشيخ زايد- يؤكد أن «غطيان» البلاعات تتم سرقتها من قِبل بائعى الخردة، الذين يجوبون شوارع المدينة، مشيراً إلى أن الأهالى هم المصدر الوحيد لتبليغهم بأى شكوى، ويُضيف بقوله: «إحنا ملناش أى ذنب فى العيال اللى بتسرق الغطيان.. المفروض الأمن يتكفل بيهم».