قالت الداعية آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، إن أحداث الفتنة الطائفية التي تؤجج على فترات فى مصر، مؤسفة بالتأكيد، وأتعجب منها كثيراً، ورغم أننا ننظر إلى المنيا على أنها أكثر تحضراً ورقياً فظهور التيار المتشدد من السلفيين أفسد الكثير من اعتدال أهل المنيا أو من تحضرهم، وجعلهم يميلون إلى التطرف، وهذا ما أندهش منه. وأضافت في حوارها ل"الوطن"، أن ما أصاب المنيا فى السنوات العشرين الأخيرة كان نتيجة وجود بعض فرق «الإخوان» ووجود بعض المتطرفين من السلفيين، ففسد مناخ المنيا، وهذا النوع من التطرف الذى حل بالمنيا أوجد لدى أهلها كثيراً من الاضطرابات، وأرى أن هناك تراخياً من الدولة فى التعامل مع هذا الملف، وأنا أعيب على القيادة الأمنية فى تعاملها مع هذا الأمر وتقصيرها فى مواجهته. وتابعت: "أنا دارسة للإخوان والسلفيين جيداً، حيث حصلت على الماجستير والدكتوراه وكانت كل دراستى عن السلف، ورسالة الماجستير الخاصة بى كانت تدور حول أقوى شخصية فى الفكر السلفى الحقيقى وليس الفكر السلفى المعاصر، وهو جمال الدين أبوالفرج بن الجوزى، وهو أهم شخصية فى مدرسة «الحنابلة» بعد أحمد بن حنبل، وأخذت الدكتوراه فى «محمد بن عبدالوهاب» و«الوهابية»، فأنا أعلم بدقائق وبالنقاط البسيطة جداً والجديرة جداً وربط الدعوة بالحروب والجمود، وهذا عملى العلمى، والسلفيون أخطر من الإخوان لأنهم متجمدون فى الفكر، وفى المداهنة فى الظاهر، أما الإخوان فكانوا واضحين ولديهم كوادر متعلمة ولهم فكر وكانوا يريدون الكراسى ويساندونها بالصوت العالى وبالدعوة، أما السلفيون فحفظوا بعض النصوص ووضعوا الأقنعة على وجوههم، وأنا لم أقتنع بهم لأننى أكره الجمود وأكره الإرهاب والتطرف وكلها أشياء ترتبط به