سادت حالة من الغضب الشديد أوساط الجالية المصرية فى السعودية، بعد مقتل مصرى برصاص ضابط شرطة سعودى فجر أمس الأول الاثنين، وهو حادث القتل الثانى بين المصريين فى السعودية، بعد أيام معدودة من إطلاق سائق سعودى النار على مقاول مصرى فى إحدى إشارات المرور بمنطقة القصيم. ولقى «محمد رمضان عبدالحافظ»، وهو من قرية «سدمنت الجبل»، مركز «أهناسيا»، بنى سويف، ومقيم فى محافظة «وادى الدواسر» السعودية، مصرعه بعد إصابته بطلق نارى نافذ أطلقه أحد ضباط الشرطة فجر أمس، وهو ما دفع نحو 250 مصرياً للاعتصام. وكشفت مصادر بالجالية المصرية ل«الوطن» أن قوات المهام الأمنية الخاصة داهمت سوق الأعلاف بوادى الدواسر للقبض على بعض المخالفين للأنظمة والمتسللين داخل البلاد بصورة غير شرعية، وطلبوا من الحضور إظهار الهويات الخاصة، فحاول بعضهم الهروب، فأطلقت الشرطة أعيرة نارية فى الهواء مما تسبب فى إصابة المواطن محمد رمضان بطلقتين فى الظهر، وتم نقله إلى مستشفى وادى الدواسر العام حيث توفى بعد حوالى 6 ساعات من وصوله المستشفى، رغم إجراء جراحة عاجلة له فى العمود الفقرى، وهو ما تسبب فى اشتباك أحد أقارب القتيل مع أحد أفراد القوات الخاصة، وإصابته بجروح فى الرأس أثناء القبض عليه، فتجمهر نحو 250 مصرياً أمام مستشفى وادى الدواسر وقرروا الاعتصام أمامه، إلى أن أقنعهم المهندس هشام كامل، المنسق العام للاتحاد العام للمصريين بوادى الدواسر بالانصراف وتعهد المسئولون بالتحقيق فى ملابسات الحادث، والتحفظ على السلاح المستعمل والمتهم بإطلاق النار على المصرى القتيل. وأوضح السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية أن القنصلية أوفدت عضوين من القنصلية العامة بالرياض إلى منطقة «وادى الدواسر»، التى تبعد 800 كلم عن العاصمة السعودية، للتحقق من الموقف ومن ملابسات مقتل المواطن وتقديم المساعدة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.