كريم على، طالب فى السنة النهائية بكلية طب عين شمس، وزميلته مريم سليم، طالبة فى السنة الخامسة، لا تدور حياتهما فى فلك هذه الكلية الصعبة ولم يتوقف تفوقهما عند أعتابها. «3738» اسم المؤسسة التى تقوم على كتفى كريم ومريم، وعن اسمها الغريب يقولان: بدأنا المجموعة فى 15 يونية 2010، فكرنا فى إطلاق موقع أو مدونة نطلق من خلالها أعمالنا، مريم ترسم لوحات تشكيلية وعازفة بيانو ماهرة، وكريم يصنع أفلاما قصيرة منذ 2005، أردنا أن نطلق على الموقع اسما يمثلنا فاخترنا الأرقام المفضلة لدينا، مريم 37 وأنا 38، لكن المشروع كبر، لم يعد مجرد مكان لعرض أعمالنا، بل لنشر الثقافة والجمال، من خلال الموقع أطلقنا مشروعا لتصميم وتطوير مواقع الإنترنت اسمه «ويب ديف فيش»، وبدأنا مشروع ورش لإعادة التدوير، وأطلقنا إذاعة على الإنترنت، فضلا على عدد من المهرجانات والكرنفالات التى تقف خلفها المؤسسة. «مابنعرفش نصمم مواقع لكن إتعلمنا ونجحنا واشتغلنا على 100 موقع لحد دلوقت.. تصميم وتطوير»، هكذا تحدث كريم عن المشروع الأول فى مؤسستهما 3738: تعلمت أنا ومريم بالتدرج كيفية تصميم المواقع وأصبح عندنا وكالة نعمل بها منذ أربع سنوات، ولا نتكسب من هذه الوكالة بل نستخدم عائدها لتمويل باقى أنشطة مؤسستنا التى نقدمها دون مقابل. «مريم بتحب تعمل أشكال ومنتجات جميلة من حاجات قديمة، بتهادى أصحابها هدايا من صنع إيديها»: يواصل كريم الحديث، مشيرا إلى أن فكرة ورش إعادة التدوير انطلقت من الاهتمامات الصغيرة لمريم، التى قدمت مع كريم فيما بعد -وعلى مدى سنة ونصف- 16 ورشة فى إعادة التدوير، ذهبا إلى مستشفى 57357، ومستشفى الدمرداش، وقصر العينى، وإلى المكتبات العامة والمجلات، تواصلا مع الأطفال وربات البيوت ودربوهم على تحويل الزجاجات والورق وعلب البلاستيك والكارتون إلى منتجات. «اهتماماتنا الصغيرة كبرناها وعملناها مشاريع، بنحب الموسيقى وهدفنا إثراء ثقافة المجتمع، ببساطة الناس تعرف اللى احنا عارفينه وأكتر وتستمتع بيه، دون أى مقابل، عشان كده عملنا 3 مشاريع، الأول قناة راديو على الإنترنت اسمها «أذن جديدة سعيدة»، المزيكا مش بس محمد حماقى وتامر حسنى وعمرو دياب، الفكرة أن هناك مزيكا رائعة جدا لم نسمع عنها شيئا، لأن آفاقنا محدودة، المشروع الثانى «مهرجان موسكارز الحرية للفيلم»، مهرجان سينما تنظمه مؤسستنا كل سنة، مفيش لجنة تحكيم، الجمهور هو الحكم والجوائز بسيطة: شهادات تقدير، والأجمل إننا مابناخدش دعم من حد، أما المشروع التالت فهو كرنفال مريم، بنحاول من خلاله نوصل للناس البسيطة، نخليها ترسم وتصور وتلعب بالألوان، نفسنا نشوف انطلاقة بالألوان والرسم، وهنروح الشاطبى فى الإسكندرية أغسطس الجاى».