قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، إنه يتم دراسة القيام بإجراءات مصاحبة تحقق التوازن وتقلل الضغوط علي الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة. والهدف من الإجراءات الحمائية ليس فقط تخفيف الضغط. وإنما ضبط المزاج العام للمجتمع بما فيه الطبقة المتوسطة بما لا يهدده. وفيما يلي جزء من حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي: * مع القرارات الصعبة. هناك إجراءات حمائية مصاحبة للتخفيف من آثارها.. أليس كذلك؟ ** دعني أسألكم.. هل يريد أحد سواء أنا أو الحكومة أن يضغط علي أهله أو يتركهم يعانون؟.. إن هناك من قوي الشر من روج شائعات بأن الحكومة ستستغني عن مليون عامل. ومرة عن 100 ألف!.. من قال هذا؟.. ومن يعمل هذا؟.. كيف أكون مسئولا وأترك 100 ألف أسرة في الشارع.. هذا أمر لا يخطر أبدا علي بال الدولة. اننا ندرس القيام بإجراءات مصاحبة تحقق التوازن وتقلل الضغوط علي الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة. والهدف من الإجراءات الحمائية ليس فقط تخفيف الضغط. وإنما ضبط المزاج العام للمجتمع بما فيه الطبقة المتوسطة بما لا يهدده. وتعالوا نتحدث عن الإجراءات الحمائية.. أولاً: معاش تكافل وكرامة يغطي نصف مليون أسرة تزيد إلي مليون أسرة في ديسمبر المقبل ويستوعب 5.1 مليون أسرة خلال العام القادم في عدد من المحافظات. وسيتم خلال العام المالي الحالي زيادة المستفيدين إلي 1.5 مليون أسرة في 27 محافظة. ثانيًا: تم رفع الحد الأدني للمعاش من 200 و300 جنيه إلي 500 جنيه. ورفع الزيادة السنوية للمعاش لتكون 125 جنيهاً حد أدني. ثالثًا: يجري مد مظلة معاش الضمان الاجتماعي الذي يقدم مساعدة غير مشروطة للفقراء والأيتام والأرامل والمرأة المعيلة لتشمل 2.5 مليون مستفيد بتكلفة حوالي 7 مليارات جنيه. بالإضافة إلي هذا نحن ندرس كيف نقلل التأثيرات الضاغطة لإجراءات الإصلاح علي محدودي الدخل أو متوسطي الحال وأطمئنكم أننا سنظل ندرس اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين أحوال البسطاء ومحدودي الدخل. أقول صحيح ان الدواء مر المذاق. وانه لابد من حلول مناسبة لتحقيق الإصلاح حتي لو كانت موجعة مؤقتا. لكننا نعمل علي تخفيف العبء عن محدودي الدخل والطبقة المتوسطة من خلال قرارات. أقول باختصار.. ان المقاتل لا يقاتل وحده إنما وراءه شعب يقاتل. * قلنا: هناك تخوفات من أن ضغط المصروفات قد يقابله تقليص في خطوات تحقيق العدالة الاجتماعية؟ ** الرئيس: من أين يأتي هذا الكلام؟!.. اننا نبني خلال عامين مليون شقة مدعمة من وحدات الإسكان الاجتماعي بالقاهرة والمحافظات لمليون أسرة بتكلفة تصل إلي 170 مليار جنيه. وقلنا إن كل من يتقدم لشقة سيحصل عليها. وندرس قبول طلبات من يزيد دخله علي ألف جنيه. فإذا تقدم لطلب شقة سيحصل عليها. ونبني 175 ألف شقة لإسكان قاطني المناطق الخطرة في العشوائيات يستفيد منها مليون من أبناء الأسر المصرية بتكلفة 17 مليار جنيه. ونقل هذه الأسر من تلك المناطق إلي مساكن لائقة مزودة بكافة الخدمات والملاعب والمدارس والحدائق تحفظ كبرياء مصر وأبناءها. هناك أيضا موضوع التغذية المدرسية التي ندرس تطويرها والتوسع فيها. هناك إجراءات توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة. ولقد بدأنا منذ يومين جهودا معتبرة للسيطرة علي الأسواق وضبط الأسعار. وعندما ينضبط سعر الدولار سيحدث ضبط أكثر. كذلك عندما تبدأ المصانع والمشروعات الجديدة في العمل ولابد أن أشيد بمنظمات المجتمع المدني المصرية الوطنية التي تقوم بدور فعال في معاونة الدولة في الاهتمام بمحدودي الدخل وتنفق مبالغ طائلة في هذا الشأن. ثم هناك مشروع القضاء علي فيروس "سي" الذي يستهدف النزول بمعدلات الإصابة إلي المعدلات العالمية. ونحن قد انتهينا من قوائم الأسماء التي تقدمت إلي وزارة الصحة وتلقي العلاج 800 ألف مواطن وحدث التفاعل وتكاتفت الناس بالأسلوب المصري الرائع لعلاج المصابين بالفيروس. مما أدي إلي تراجع عدد الحالات بشكل كبير. وطلبنا من وزارة الصحة حملة تطوعية كبيرة لنعرف مؤشرات النجاح وحجمه وبدأنا اعتباراً من هذا الشهر حملة توعية للكشف وتحديد الحالات المصابة وتقديم العلاج الفوري لها آملين أن نعلن بإذن الله أن مصر خالية من هذا المرض عام .2018 ودعوني أسألكم: لماذا لم يسأل أحد عن مصير المصريين الذين عادوا من ليبيا وهم في غالبتيهم العظمي من البسطاء.. لقد استوعبتهم المشروعات الكبري ووفرت لهم مصدر الرزق بدل أن يكونوا عبئا اضافيا في أعداد العاطلين ويكفي ان نقول ان المشروعات الكبري أدت إلي خفض معدل البطالة من 8.13% إلي 5.12% ورفع معدل النمو إلي نحو 5.4% وهذا ليس فقط بسبب صناعات التشييد فلدينا صناعة وطرق وموانئ وخدمات وغيرها في هذه المشروعات. ** و يسألنا الرئيس: هل تعرفون تفاصيل المشروع القومي للغذاء؟.. انه يتضمن انشاء 100 ألف صوبة زراعية توفر 500 ألف فرصة عمل ومشروع قومي آخر لإنشاء مزرعة ضخمة للإنتاج الحيواني بإجمالي مليون رأس ماشية بحلول يونيو عام 2018. بهدف توفير الخضراوات والفواكه والألبان واللحوم ويجري الآن دراسة اختيار المواقع لتنفيذ المشروع بالتعاون مع إسبانيا والمجر وهولندا وهذه نتائج جولة وزير الزراعة الأخيرة لهذه الدول.. أيضا سوف ننتهي من أكبر مزرعتين سمكيتين احداهما في بركة غليون بكفر الشيخ الملحق بها 6 مصانع لخدمة المشروع والأخري عملاقة في شرق التفريعة علي مساحة 81 ألف فدان.