استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    حجازي: تعزيز آليات التعاون في الخدمات التعليمية المقدمة بمدارس (IPS) خلال الفترة المقبلة    «الخشت»: أحمد فتحي سرور ترك رصيدا علميا يبقى مرجعا ومرجعية للقانونيين    جامعة بنها تفوز بتمويل 13 مشروعا لتخرج الطلاب    أسعار الخضروات اليوم الثلاثاء 21-5-2024 في قنا    وزير النقل يبحث مستجدات تسيير خط «رورو» للحاصلات بين مصر وإيطاليا    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 في أسواق الأقصر    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    أسعار الحديد اليوم الثلاثاء 21-5-2024 في أسواق محافظة قنا    محافظ أسوان: توريد 225 ألفًا و427 طنًا من القمح حتى الآن    وزير الإسكان يصل بني سويف الجديدة بمستهل جولته التفقدية بعدد من مدن الصعيد    الجثامين بدت متفحمة.. شاهد لحظة العثور على طائرة الرئيس الإيراني    روسيا تفشل في إصدار قرار أممي لوقف سباق التسلح في الفضاء    الأهلي يواصل استعداده لمواجهة الترجي بنهائي دوري أبطال أفريقيا    النصر السعودي يضغط لحسم صفقة صديق رونالدو    بالفيديو.. الأرصاد: طقس شديد الحرارة نهارًا على أغلب الأنحاء    تداول ورقة مزعومة لامتحان الهندسة ب«إعدادية القليوبية»    طلب تحريات حول انتحار فتاة سودانية صماء بعين شمس    تفاصيل الحالة المرورية في شوارع وميادين القاهرة الكبرى اليوم (فيديو)    تاريخ المسرح والسينما ضمن ورش أهل مصر لأطفال المحافظات الحدودية بالإسكندرية    «القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لمنطقة أبو غليلة    خبيرة تغذية توجه نصائح للتعامل مع الطقس الحار الذي تشهده البلاد (فيديو)    مبعوث أممي يدعو إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل وحماس    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 49570 جنديًا منذ بداية الحرب    لجان البرلمان تواصل مناقشة مشروع الموازنة.. التموين والطيران والهجرة وهيئة سلامة الغذاء الأبرز    وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من تطبيق الميكنة بكافة المنشآت الطبية التابعة للوزارة    رقم تاريخي لعدد أهداف موسم 2023/24 بالدوري الإنجليزي    موعد عرض مسلسل دواعي السفر الحلقة 3    الحالة الثالثة.. التخوف يسيطر على الزمالك من إصابة لاعبه بالصليبي    داعية إسلامي: الحقد والحسد أمراض حذرنا منها الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-5-2024    حسم اللقب أم اللجوء للمواجهة الثالثة.. موعد قمة الأهلي والزمالك في نهائي دوري اليد    بشير التابعي: معين الشعباني لم يكن يتوقع الهجوم الكاسح للزمالك على نهضة بركان    جهات لا ينطبق عليها قانون المنشآت الصحية الجديد، تعرف عليها    الجنايات تنظر محاكمة 12 متهما برشوة وزارة الري    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    رغم انتهاء ولايته رسميًا.. الأمم المتحدة: زيلينسكي سيظل الرئيس الشرعي لأوكرانيا    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    حدث بالفن| حادث عباس أبوالحسن وحالة جلال الزكي وأزمة نانسي عجرم    «زي النهارده».. وفاة الشاعر أمل دنقل 21 مايو 1983    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد كتائب «مسلمون» فى حوار صحفى خطير مع «الوطن»: بيننا مجموعة من أمهر القناصة فى العالم
أبوحبيبة»: لدينا «قائمة سوداء» لمن سيتم القصاص منهم إذا سقطت الدولة
نشر في الوطن يوم 16 - 02 - 2013

دائماً مُلثمون، مجهولو الهوية، يقبضون بأيديهم على أسلحة، يخاطبون الأمة من أمام ذلك الجبل الجامد. ظهروا للمرة الأولى بشكل علنى فى فيديو مصور تحت اسم «حركة كتائب مسلمون»، بعد ظهور جماعة ال«بلاك بلوك».
لم يكن ظهورهم ك«رد فعل» على «البلاك بوك» فقط، وإنما لأسباب أخرى منها -حسب اعتقادهم وكلامهم- ما يُحاك فى البلاد من فتن، ومحاولة أقباط مصر تنفيذ مخطط إنشاء دولة قبطية منفصلة داخل مصر، واشتراك جبهة الإنقاذ الوطنى فى حرق مصر، وانضمام الإعلام الفاسد لحملة تشويه صورة المسلمين والحكم الإسلامى.
تلك هى حججهم للظهور، مع التأكيد على أنهم لا ينتمون لأى جهة، فهم «سلفيون جهاديون مستقلون بذاتهم»، أعلنوا صراحة بأنهم بصدد تنفيذ محاولات اغتيال لبعض الشخصيات القبطية العامة، وفى المقدمة منهم: القس فلوباتير، وموريس صادق صاحب الفيلم المسىء للرسول.
تواصل «الوطن» معهم لإجراء هذا الحوار استلزم أياماً عدة، حتى توطدت العلاقة ووجِدت الثقة، وأخيراً أجابوا عن الأسئلة عبر الصفحة الرسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ووافقوا على نشر الحوار بالجريدة ليكون ذلك هو أول حوار صحفى مع «حركة كتائب مسلمون».
قائد الحركة يبلغ من العمر 37 سنة، حاصل على الدراسات العليا (رفض تحديد نوع الدراسة)، صعيدى المنبع، متزوج ولا ينتمى لأى تنظيمات جهادية، أعطانى اسماً مستعاراً «أبوحبيبة» هكذا يُحب أن ينادى، وأكد أن الحركة لا تبحث عن إراقة الدماء، بل حفظها بالقصاص ممن يريقها، وأضاف: «لن نعتدى على أحد إلا بثبوت عدوانه وتآمره على الإسلام وأهله، فقتل النفس ليس بالأمر الهين»، مشدداً على «وجوب اختيار من يستحق القتل؛ فالنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد».
كل ما يرجوه «أبوحبيبة» -حسب كلامه- هو الجهاد فى سبيل الله من أجل إرضاء الخالق، ويُكرر دائماً: «نحن لا نبحث عن منصب أو شهرة أو مال، بل هو الرضا من المولى سبحانه الكبير المتعال».. وإلى نص الحوار:
* لماذا ظهرتم الآن، وليس وقت الثورة أو بعدها؟
- لأننا نمر بمرحلة حرجة وحساسة فى ظل ثورة بدأت بزخم شعبى وسلمى إيماناً منها بأن الحرية والكرامة الإنسانية لا يمكن الحصول عليهما بدون تضحيات، ولأننا نؤمن ضمنياً بأن الرئيس محمد مرسى هو الشرعية الوحيدة الممثلة لشعب مصر بعد ثورة يناير التى تتعرض الآن لمحاولات مستميتة لاغتيالها على أيدى متآمرين، وللأسف يتم ذلك بمشاركة مجموعة من شباب الثورة الذين وقعوا فى فخ العلمانيين والليبراليين ومن عاونهم من المتأسلمين، وساعدهم على ذلك أيضاً إعلام يزكى روح الكراهية لفصيل مصرى أصيل يشمل كل التيار الإسلامى. الآن، شباب الثورة يقفون فى خندق ضد تلك الشرعية التى يُراد لها الاغتيال، ووصل الأمر إلى أنهم تحالفوا مع قتلة الشهداء والملوثة أيديهم بدماء المصريين وأموال المصريين المنهوبة والتى ينفقونها لحشد البلطجية وتمويلهم لإشاعة الفوضى.
* هل كان لكم «تنظيم سرى» خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك؟
- كياننا موجود منذ أكثر من عام ونصف تقريباً، فعندما تم تداول فيديو لنصارى مصر يضرمون النار أمام كنيسة أطفيح، وجدنا تخاذلاً من الرأى العام تجاه النصارى وردعهم، وقبل ذلك فى عهد المخلوع مبارك تمت صفقة أسلحة كبيرة -تصنيع أمريكى وبلجيكى- تم نقلها عبر سفينة كاملة رست فى ميناء الإسكندرية ونقلها لدير «وادى النطرون»، ثم تم توزيعها على الأديرة فى سيارات تكريم الموتى المسيحية، وتأكدنا من وصول الشحنة بظهور فيديو كنيسة أطفيح وضرب النار.. وقتها تأكدنا من المؤامرة.
بعد ذلك قمنا بالتجسس على مواقعهم، منها «الحق والضلال» وأنشأنا إيميلات مسيحية لبعض أعضائنا ونقلنا أخبارهم ووجدنا ما يؤكد مخطط مؤامرتهم، حيث اكتشفنا أن «عصمت زقلمة» -فى فيديو موجود على الإنترنت- هو رئيس للجمهورية القبطية ووجدنا إنشاء 3 سفارات مُعترف بها دولياً فى السودان وإيطاليا وأمريكا تقريباً، كما وجدنا القس «فلوباتير» وقد عينوه وزيراً للحربية وموريس صادق الذى سب نبينا من خلال الفيلم المسىء للنبى، وأهان الله سبحانه وتعالى فى مقالات كثيرة، و«إيليا باسيلى» الذى علمنا هذه الأيام بتوليه منصب الرئاسة بعد موت «زقلمة»، وأخيراً تأكدنا من مؤامرتهم لتقسيم مصر إلى دويلات، حتى إن «مجزرة استاد بورسعيد» كانت مُدبرة لإدخال البلاد فى رحى حرب أهلية وفتنة مُرتقبة.
تلمسنا ولجأنا لكل الأحزاب حتى تقف معنا ونشاركهم فى الدفاع عن الإسلام وأهله، لكن «الإخوان» خذلونا من البداية إلى النهاية، ولم يتحرك لهم ساكن، أيضاً السلف متمثلون فى حزب النور اكتفوا بالكلام ولعدم حنكتهم السياسية ولجهلهم بأمور الجهاد آثروا السلم والاستسلام، أما أقواهم فى نظرنا فكان حازم أبوإسماعيل، فنادينا فى أتباعه حتى يسمع لنا لكنه اكتفى بالرباط.
نادينا من أجل اصطياد رموز الفتنة، لكن صدى صوتنا كان يرتد بلا مفعول يذكر؛ ومن أجل كل هذا حملنا على عاتقنا فكرة الجهاد ومسئولية الدفاع عن الشريعة والشرعية، وبعد إصدارنا للبيان الأول بدأت جموع المسلمين تتكلم وتفعل شيئاً، وفى البيان الثانى قمنا بشكر كل من فعل شيئاً كى نوضح وجهتنا وأننا لا نفترى ظلماً ولا زوراً، بل نريد لفت الانتباه لمن يخطط لحريق مصر وتدميرها والنيل من الإسلام وأهله، وسنظل مرابطين متربصين إلى أن تحين الفرصة للقضاء على كوادرهم، سنفعلها ولن نتردد والحمد لله، ففكرتنا فى توحيد صفوف المسلمين وإنهاء انشقاق الوحدة والفرقة والأحزاب نالت إعجاب الغالبية، وانضم إلينا الآلاف رغبة فى الجهاد.
* لكن هناك من يربط فكرة ظهور الكتائب الجهادية المسلحة بظهور مجموعات مثل ال«بلاك بلوك»؟
- نعم ظهور تلك الكتيبة الطيبية علنياً تحت اسم «البلاك بلوك» من ضمن الأسباب التى دفعتنا للظهور، ونحن كمصريين لن نسمح للمتآمرين بأن يعبثوا بهذا الوطن، إننا ندعم الشرعية وننتقدها من أجل البناء وليس للهدم.
* هل يمكن إحصاء أعدادكم؟
- عددنا بالآلاف، ولدينا فروع وقيادات فى جميع محافظات مصر، أما الجذور فى العالم فستلتئم يوماً لتكوين جيش الخلافة الراشدة بإذن الله، ونتابع الأوضاع أولاً بأول، ونرى النصر قريباً جداً بحول الله وقوته.
* قلتم فى رسالتكم المصورة بالفيديو إن هناك ممارسات خارجة من قبل بعض الفئات.. فماذا أنتم فاعلون معهم؟
- قُلنا للمتأسلمين والخونة المتآمرين، علمانيين وليبراليين، إننا لن نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه الممارسات الخارجة على الصف الوطنى وعلى أخلاق شعبنا المصرى المناضل، ونقول لهم ونحذرهم أيضاً أن يوم حسابهم قد حان قطافه والله المستعان فإذا تمادوا، سنرد عليهم، وليعلم الجميع أنه لن يستطيع أحد إسقاط الشرعية إلا من أعطى الشرعية.
* «المؤامرات» لفظ تستخدمونه كثيراً.. ماذا تقصدون به؟
- ما يحدث فى مصر مؤامرة قذرة، فقد هانت أرواحنا علينا ليس طلباً لشهرة أو مال أو منصب، فكل ذلك لا يساوى عندنا التراب الذى يمشى عليه أطفالنا، لكن ما يساوى كل شىء هو ديننا وأرضنا وعرضنا ولم نجد طول هذه الفترة منذ بداية المؤامرة من يمد لنا يد العون والمساعدة من كل التيارات الدينية، فإما وجدناهم يتكلمون كثيراً ولا يفعلون.. أو حريصين على مناصب يحاربون من أجلها وتناسوا قضيتهم الأصلية وهى شرع الله، حتى إنهم لم يعترفوا بتوفر شروط الجهاد، بل وحرموا ما أحل الله ورسوله من اقتناء السلاح وحماية الأرض والعرض والدين.
* وهل أحلّ الله حمل السلاح.. ومن أين تأتون بتلك الأسلحة المتطورة والضخمة؟
- يمكننا الإجابة بكل وضوح حتى لا ينسب إلينا ما ليس فينا، والسؤال الآن: هل اقتناء السلاح شرعاً حلال أم حرام؟. والإجابة عن هذا السؤال أنه «حلال»، بل والاتجار فيه كذلك «حلال» مع ضبط القواعد الفقهية فى تجارته، فالسلاح ملكية خاصة لنا، فمنذ نشأتنا ونعلم أنه سيأتى يوم نستخدم هذا السلاح للدفاع عن شرع الله، وكنا نترقب هذا اليوم، كما أن الله حثنا على ذلك فى آيات كثيرة بالإعداد الجيد لأنفسنا بالقوة وهى السلاح وفنونه، أما من أين أتينا بالسلاح فمن يهوى شىء ويعشقه يبحث عنه فى كل مكان؛ فهل تسأل من يدمن المخدرات من أين أتيت بها؟ والسلاح جزء لا يتجزأ للدفاع عن ديننا، عرضنا، أرضنا ودمائنا؛ وعلى ما أظن من مات فى سبيل أحد هذه الأغراض السابقة فهو شهيد، وكذلك من يقتل أحداً من أجل الدفاع عنها فذلك حلال.
* وهل هناك جهات معينة تقوم بتمويلكم من أجل شراء هذا الكمّ من الأسلحة أو توفر لكم ملجأ للتدريب؟
- ليس لنا أى مصادر تمويل خارجية أو داخلية، وبالنسبة للتدريب فالحمد لله؛ يوجد بنا مجموعة من أمهر القناصين فى العالم، وأقول فى العالم لملاحظة القدرات الخارقة فى التصويب بكافة الأوضاع، ولكننا ننتمى لكتيبة أنصار الشريعة المنبثقة عن السلفية الجهادية، التى أعلنت من قبل «قائمة سوداء» لمن سيتم القصاص منهم إذا سقطت الدولة، وإننا متفقون معهم فى جميع الحيثيات ولذلك اندمجنا تحت قيادة واحدة.
* ألا تجدون أن فكرة الجهاد المسلح تهور فى مرحلة عصيبة تمر بها مصر؟
- لسنا متهورين، ولن نمنح لأعداء الدين فرصة الفوضى الخلاقة المنتظر حدوثها؛ فتحركاتنا حكيمة لها أهداف معينة، وإن قضينا على الرؤوس انتهى كل شىء.
* ما رأيكم فى تخوف المواطن من فكرة الجهاد المسلح وتطبيق الشريعة بحذافيرها، خاصة أن أكثر من نصف المصريين تحت خط الفقر، فهم يطالبون دائماً بتوفير «اللقمة» قبل الشريعة الإسلامية؟
- تخوف المواطن من فكرة الجهاد المسلح بسبب الفقر شىء غير صحيح؛ فإن علم الفقير أن فى الجهاد عزاً له ولدينه، ففى الجهاد الشهادة ونعيمها والنصر والعز والغنى الحلال والشرف. لم نصبح بهذا التخاذل إلا بسبب حب الدنيا وكراهية الموت، ولكن الفقير ماذا يحب فى الدنيا وهو لا يملك من حطامها شيئاً. نادِ فى الناس بالجهاد فى سبيل الله، وسترى أن أول الخارجين فى سبيل الله هم الفقراء وأول المتخاذلين هم الأغنياء.
* هل ستتدخلون بشكل مباشر فى وأد العنف بطريقة مسلحة؟
- من يُريد نشر الفتنة لمصر لتدميرها سنقتله بكل اعتزاز، ولن ننصاع لرغبات من يريدها حرباً أهلية، فذلك سيشجع الفوضى الخلاقة فى مصر، وسوف يستدعى تدخلات خارجية، لكننا سنقضى على رؤوس الفساد وأصحاب التمويل حتى يتفرق شمل من حولهم ونردع المتآمرين جميعاً.
* ولكن باب الفتن مفتوح منذ وفاة عمر بن الخطاب، وتحديداً بعد تولى عثمان بن عفان الخلافة.. فما المقصود بالفتن من وجهة نظرك؟
- يقول المولى عز وجل «والفتنة أشد من القتل»، وهو إحداث عدوك لأفعال مستترة تؤدى لاختلاف الطوائف وانشقاق الصف وتناحر الشعب، كمثال فتنة استاد بورسعيد وهو عمل منظم أدى للنتيجة الحالية من قتلى، ومرتكب هذه الجرائم أو ما تطلقون عليه «الطرف الثالث» هم النصارى والمتنصرون بأعمالهم، هذا علاوة على تواطؤ بقايا النظام البائد.. مثال آخر لمظاهر الفتنة فى مصر حوادث القطارات المفتعلة.
* هل وضعتم حلاً لباب الفتن المفتوح منذ قديم الزمن؟
- حل انتشار الفتنة فى البلاد يتمثل فى «غضبة» من السيد الرئيس محمد مرسى تجاه مثيرى الفتنة والشغب مع تغيير كوادر النظام السابق، ولو تأخر فنحن من سنقوم باصطياد رؤوس المفسدين ومثيرى الفتنة أو بمعنى أدق الممولين للخراب والمحرضين عليه.
* ومن تضعون على قائمة اغتيالاتكم، ولماذا؟
- هذا هو السؤال الوحيد الذى لا نستطيع الإجابة عنه لعدة أسباب؛ أولها حتى لا يأخذ عدونا حذره، أما لماذا سنقتله؟ فبسبب إثارة الفتنة فى البلاد وقتل الأبرياء وحريق مصر وإظهار القيادة الإسلامية ضعيفة للعالم.
* تهاجمون الأقباط كثيراً وتتهمونهم بالمؤامرة على مصر، لكنهم فى النهاية شركاء فى الوطن فكيف سيأمن هؤلاء على أرواحهم فى ظل تهديداتكم المستمرة لهم؟
- مصر بلد إسلامى ذلك لا خلاف فيه؛ أما النصارى فلهم عهد وذمة إن نقضوها ليس لهم إلا القتل، فهم يرددون «مش عايزنها إسلامية.. إحنا أصحاب الأرض ديه»، ويخططون ويدبرون من أجل تحقيق أهدافهم فقد أحلوا دماءنا، بل وقتلوا من المسلمين وأمام أعين الجميع ولا حياة لمن تنادى، والدليل على ذلك مذبحة استاد بورسعيد.
* دائماً ما تركنون إلى الآية الكريمة «يُقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويُقتلون».. من المقصود بالقتل.. ومن المقصود بالقاتل من وجهة نظركم؟
- المجاهد فى سبيل الله يُقاتل أهل الكفر والإلحاد من أمثال الكتيبة الطيبية فيقتلهم أو يقتل منهم فى الحالتين، فمن انتصر فقد حقق هدفه وهو إعلاء كلمة الله والدفاع عن شرعه وأرضه وعرض نبيه، أما إن قتلونا فهى الشهادة ونعيمها وانتهاء للحياة التى أصبح فيها الحق باطلاً مهجوراً وزيف الفجور.
* «الشريعة» هى ما تريدون، لكن السؤال الآن.. ماذا عن المسلمات غير المحجبات.. والشباب غير الملتزم دينياً.. هل هذا يدخل فى نطاق مهامكم؟
- هذا هو السؤال الأهم، وهو فيه الشبهة التى ألقوها علينا، وفيها اختلاف العلماء رغم أنه واضح جلى فى إجابة المولى سبحانه وتعالى بحكمته علينا جميعاً، فلو أن الله لا يريد الإخوان فى الحكم ما وصلوا إليه، فهل الإخوان طبقوا شرع الله؟.. طبعاً لا، لكن الله جعل من الإخوان الفترة والمرحلة الانتقالية بين كُفر «مبارك» ومعاداته للشريعة وبين الخلافة الراشدة القادمة، فماذا لو تولى علينا «ليبرالى» أو «علمانى» ماذا كان سيفعل فى علماء المسلمين؟؛ كان سيُزج بهم فى السجون ويقطع ألسنتهم ويُكمم أفواههم عن الحق. نحن حركة للدفاع عن الإسلام ضد أعدائه ممن يقتلون المسلمين ويخوضون فى عرض النبى «صلى الله عليه وسلم»، ولسنا ضد أى شاب غير ملتزم فلسنا أولياء لأمر أحد «لست عليهم بمسيطر».
* وما رأيكم فى أداء الدكتور محمد مرسى وسياسة حكومته، خاصة أن شيئاً لم يتغير؟
- أداء الدكتور محمد مرسى مثل أداء الأم مع رضيعها، فهو حليم لأبعد الحدود يحمل رحمة للشعب وحتى على عدوه، لكن ذلك تسبب فى ضعف سياسته، ولو زاد صمت الرئيس سيصبح المسئول الأول عن دماء المصريين أمام الله، لكننا ننتظر منه موقفاً جاداً قوياً يردع فيه المخربين والمتآمرين؛ ونحن نرى أن الدكتور مرسى هو الوجه النقيض ل«مبارك» فالثانى لم يرحم أحداً، و«مرسى» يرحم حتى عدوه، لذلك نقول له «لا خير فى حق بلا قوة تحميه، ولا خير فى عفو بلا مقدرة، ولا خير فى حلم تراه الناس جبناً.. فاغضب لله».
* لو انتهت فترة ال4 سنوات الباقية لحكم «مرسى» ولم يتغير شىء.. هل وقتها ستدعمون المرشح الإخوانى أم السلفى أم الجهادى.. أم ستكون لكم وجهة نظر أخرى؟
- سندعم أهل الدين مهما كانت النتيجة وليس ذلك بتعصب أعمى، لكن لو تركوا للرئيس الحالى فرصة للتعمير كانوا سيرون نجاحه، لكن كيف يحدث ذلك وهناك مؤامرات من الفاسدين ورجال الأعمال من الداخل والخارج؛ مثال ذلك فترة نقص البنزين وتعطيل المؤسسات وكل ذلك ما زال؛ والشعب ليس غبياً حتى نرى من يريد العزة والنهوض.
* هل هذا يعنى أن مستقبل مصر سيكون فى شكل خلافة إسلامية؟
- الرؤية المستقبلية هى خلافة إسلامية، انظر للإسلام ستجده يغزو الغرب بسرعة فائقة، وعلامة ظهور الرجل الصالح المهدى المنتظر الذى سيوحد راية المسلمين اقتربت.. انظر إلى أحوال المملكة العربية السعودية ستندلع فيها ثورة قريباً على حكم «آل سعود» فتصبح بلاد الحرمين بلا حاكم ويحدث نزاع؛ وهنا يظهر الرجل الصالح. أنا لست ب«علام الغيوب»، وإنما أرى جيداً ما هو واقع فأبشر بكل خير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.